أكد "عماد جاد" خلال ندوة نظمتها كنيسة "مارمينا العجايبى" بشبرا، مساء أمس الإثنين -تعليقًا على ما يتردد بشأن مطالب بعض السلفيين، من إخضاع أموال الكنائس ومشروعاتها للمراقبة من قِبَل الجهاز
المركزي للمحاسبات، لكي يحق للدولة مراقبة أموال الكنيسة عليها- أنه يوافق على ذلك فى حالة أن تقر الدولة قانون بناء الكنائس، وإسقاط الخط الهمايوني، والشروط العشرة، وأن تتكفل الدولة بإنشاء الكنائس (أرضاً ومبانٍ) أسوة بالمساجد، وتتحمل مصاريف خدمات (كالكهرباء والمياة)، وصيانة الكنائس أسوة بالمساجد، بالإضافة إلى صرف مرتبات الكهنة والعمال، وتطبيق التأمين الصحي، وأن تقر ميزانية سنوية للكنيسة أسوة بالأوقاف والأزهر، على العاملين بالكنيسة أسوة بالعاملين بالمساجد.
مضيفًا عندما تقر الدولة كل هذا فيمكن لها مراقبة ما تدفعه للكنيسة من ميزانيتها، فأموال الدولة هى أموال ضرائب المواطنين مسلمين ومسيحيين، فكيف يتم جمعها بالمساواة في حين يتم صرفها بانحياز لطرف ضد آخر.
وعبر جاد عن حزنه الشديد لحالة الهلع والفزع بين المسيحيين بعد سيطرة الإخوان على سدة الحكم، مطالبًا الأقباط بالتمسك فى العيش فى مصر وعدم الهجرة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست الجنة المزعومة. متحدثًا عن نفسه قائلاً "من سابع المستحيلات أن أهاجر". وقال إن هناك بصيص أمل، والصورة ليست قاتمة فهناك مسلمين معتدلين يتبنون حقوق المسيحيين ويدافعون عنها، ومنهم من خرج فى مسيرات بعد كنيسة القديسين، ومنهم من خرج فى مظاهرات "ماسبيرو". كما أنه لأول مرة تقام صلوات وترانيم مسيحية فى ميدان التحرير فى رأس السنة.
وأشار إلى أنه قابل فتاة مسلمة فى إحدى الندوات قالت له وهى تبكي أن مصر بدون مسيحيين ليس لها طعم مناشدة الأقباط بعدم الهجرة. لافتًا إلى أن هناك مشاكل حقيقية تقابل المسيحيين فى الشارع، لكن، لايمكن تعميمها فهى تظهر من فئة قليلة مشيرًا إلى أن من قتل 70 شابًا فى بورسعيد غير معروف كذلك من قتل الأقباط فى ماسبيرو.
وأكد جاد على أن الأقباط يمكنهم أن يشكلوا رقمًا مهمًا فى الانتخابات إذا شاركوا فيها بقوة، ضاربًا مثلًا بعدد الأقباط الذين لهم حق التصويت، إذا كان 5 مليون فإن من شاركوا فى الانتخابات الماضية لا يزيدوا عن 2 مليون أي أن هناك 3 مليون لم يشارك!!
وشدد جاد على أن الحقوق لا تطلب ولكن تننزع، ولن يأتي لأحد بحقوق المسيحيين وهم "نائمين على السرير"-بحسب تعبيره. فلابد من الإرداة والتصميم والمشاركة ودفع الثمن. مشيرًا إلى "لاهوت التحرير" فى أمريكا اللاتينية الذي كان يعتبر مقاومة الحاكم الظالم ومساعدة الضعفاء جزء من العقيدة.
وأضاف جاد أن معظم حالات اختفاء البنات التي تابعها عن قرب، كانت نتيجة مشاكل أسرية، منوهًا أن التعميم خاطئ لكن معظم الحالات لم يكن فيها خطف. وعلق على أحداث "دهشور" بأنه لولا المسيرات والمظاهرات التي خرجت والحديث فى الإعلام والفضائيات ما كان الأقباط عادوا إلى منازلهم فلا يضيع حق وراءه مطالب به.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com