«الجماعة الإسلامية»: أنهينا التحالف الانتخابي مع «الإخوان» لتجاهل قياداتنا

ﻗﺎﻟﺖ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ إﻧﮭﺎ ﻗﺪ ﺗﻔﺾ ﺗﺤﺎﻟﻔﮭﺎ ﻣﻊ ﺣﺰب اﻟﺤﺮﯾﺔ واﻟﻌﺪاﻟﺔ، اﻟﺬراع اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ ﻟﺠﻤﺎﻋﺔ اﻹﺧﻮان اﻟﻤﺴﻠﻤﯿﻦ، ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﯿﺔ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﺖ إﻧﮫ «ﺗﺠﺎھﻞ ﻘﯿﺎدﯾﯿﮭﺎ ﻓﻲ ﺗﻌﯿﯿﻨﺎت ﻤﺴﺘﺸﺎري اﻠﺮﺋﯿﺲ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ، وﺣﺮﻛﺔ اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﯿﻦ».

 

وﻗﺎل اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺻﻔﻮت ﻋﺒﺪ اﻟﻐﻨﻲ، رﺋﯿﺲ اﻟﻤﻜﺘﺐ اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ ﻟﺤﺰب اﻟﺒﻨﺎء واﻟﺘﻨﻤﯿﺔ، اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺔ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ، في تصريحات لصحيفة «اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ»، الأحد، إن «ﺣﺰﺑﮫ ﺳﯿﻀﻄﺮ لخوض اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﯿﺔ اﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﻣﻨﻔﺮدًا»، وذلك ﺑﻌﺪ ﯾﻮم واحد ﻣﻦ ﺗﺼﻌﯿﺪ ﻋﺼﺎم درﺑﺎﻟﺔ، رﺋﯿﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺷﻮرى اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ، ﻣﻦ اﻧﺘﻘﺎداﺗﮫ ﻟﺠﻤﺎﻋﺔ اﻹﺧﻮان.

 

وﻗﺎل «ﻋﺒﺪ اﻟﻐﻨﻲ»: «إن حزب البناء والتنمية سيخوض اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﯿﺔ اﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﻣﻨﻔﺮدًا ﺑﻌﺪ ﺳﯿﺎﺳﺔ اﻟﺘﺠﺎھﻞ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺿﻮا ﻟﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﻷﺧﯿﺮة ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺣﺰب اﻟﺤﺮﯾﺔ واﻟﻌﺪاﻟﺔ»، مضيفا أن اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ ﻟﻤﺴﺖ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﻟﻤﺎﺿﯿﺔ إھﻤﺎﻻً ﻣﻦ ﺣﺰب اﻹﺧﻮان ﻟﻘﯿﺎداتها، ﻣﺪﻟﻼً ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ﺑـ«ﻋﺪم ﺿﻢ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻨﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﮭﯿﺌﺔ اﻻﺳﺘﺸﺎرﯾﺔ ﻟﻠﺮﺋﯿﺲ ﻣﺮﺳﻲ، وﺣﺮﻛﺔ اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﯿﻦ، رﻏﻢ ﺗﻘﺪﯾﻢ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ ﻣﺮﺷﺤﯿﻦ ﻋﻨﮭﺎ».

 

وأﺷﺎر «ﻋﺒﺪ اﻟﻐﻨﻲ» إﻟﻰ أن اﻟﻤﻮﻗﻒ اﻟﺬي أﺛﺎر ﻏﻀﺐ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ ھﻮ ﺗﺠﺎھلها ﻓﻲ ﺗﺸﻜﯿﻞ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﻘﻮﻣﻲ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن، ﻣﺆﻛﺪًا أﻧﮭﻢ ﻃﻠﺒﻮا أن ﯾﻤﺜﻠﻮا ﻓﻲ ھﺬا اﻟﻤﺠﻠﺲ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرھﻢ «أﻛﺜﺮ ﻓﺼﯿﻞ ﺗﻌﺮض ﻟﻼﻧﺘﮭﺎك ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﺎﺑﻖ، ﺣﯿﺚ اﻋﺘُﻘﻞ 30 أﻟﻔًﺎ ﻣﻦ أﻋﻀﺎﺋﮭﺎ، ﺗﻮﻓﻲ 200 ﻣﻨﮭﻢ داﺧﻞ اﻟﺴﺠﻮن، ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺘﻌﺬﯾﺐ واﻷﻣﺮاض».

 

وﻗﺎل إﻧﮭﻢ «ﻻ ﯾﺮﯾﺪون اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺎزدواﺟﯿﺔ وﯾﺮﻓﻀﻮن ﺳﯿﻄﺮة أي ﻓﺼﯿﻞ أو ھﯿﻤﻨﺘﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻠﻄﺔ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﯾﺠﺐ أن ﺗﻜﻮن ھﻨﺎك ﻣﺸﺎرﻛﺔ ﺣﻘﯿﻘﯿﺔ ﻟﮭﻢ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر أن ذﻟﻚ أﺣﺪ اﻷھﺪاف اﻟﺮﺋﯿﺴﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﻋﻠﯿﮭﺎ ﺛﻮرة 25 ﯾﻨﺎﯾﺮ». 

 

ﻛﺎن «درﺑﺎﻟﺔ» ﻗﺪ ﺻﻌﺪ ﻣﻦ اﻧﺘﻘﺎداﺗﮫ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﻷﺧﯿﺮة ﺿﺪ ﺟﻤﺎﻋﺔ اﻹﺧﻮان، وﻗﺎل ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺟﻤﺎھﯿﺮي ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ أﺳﯿﻮط، ﻣﺴﺎء الجمعة، إﻧﮭﻢ ﺳﯿﻘﻔﻮن ﺿﺪ أﺧﻮﻧﺔ اﻟﺪوﻟﺔ وﻟﻦ يسمحوا ﺑﺴﯿﻄﺮة اﻹﺧﻮان ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻠﻄﺔ.

 

ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺎﺑﻞ، ﺣﺎوﻟﺖ ﻗﯿﺎدات ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻋﺔ اﻹﺧﻮان اﻟﻤﺴﻠﻤﯿﻦ اﻟﺘﻘﻠﯿﻞ ﻣﻦ أھﻤﯿﺔ اﻟﺨﻼﻓﺎت ﻣﻊ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ، وأﺷﺎر اﻟﺪﻛﺘﻮر إﺳﻤﺎﻋﯿﻞ إﻟﻰ أن اﻟﻘﻀﯿﺔ «أﺑﺴﻂ ﺑﻜﺜﯿﺮ ﻣﻤﺎ ﺗﺜﺎر»، وأﻧﮫ ﻻ ﯾﺠﺐ اﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪ ھﺬه اﻷزﻣﺔ.