حالة من الانقسام دبت بين الحركات القبطية حول المشاركة فى التظاهرة أمام السفارة الأمريكية التى دعا إليها العديد من النشطاء والحركات السياسية، لرفض الفيلم المسىء للإسلام، والذى أعلن عنه القس الأمريكى المتطرف "تيرى جونز" ومسئولى ما يسمى بـ"الدولة القبطية" المزعومة برئاسة عصمت زقلمة وموريس صادق.
بعض الحركات أكدت، أن الأقباط ليسوا مطالبين بالخروج للتظاهر من أجل تبرئة ساحتهم من إساءة غير مسئولين عنها خاصة بعد رد الكنيسة الرسمى، فيما ترى حركات أخرى لابد من إعلان موقف واضح تجاه إزدراء الأديان مطالبين بمحاكمة دولية ضد القائمين على ذلك.
قال إبرام لويس منسق الحركة إنهم أصدروا بيانا ضد الإساءة للإسلام وللرسول صلى الله وعليه وسلم وجرح مشاعر المسلمين، ولا ضرورة للذهاب أمام السفارة الأمريكية.
وأكد منسق عام جماعة الإخوان المسيحيين، أمير عياد، أن الحركة لن تشارك لأنها متحفظة تجاه أى تظاهرات غير مدروسة، دون إعداد وتنسيق سابق، مضيفاً أن الحركة رفضت الفيلم المسئ للرسول، والكنيسة أعلنت ذلك صراحة، فليس مطلوب من أقباط مصر الخروج للتظاهر فى الشوارع لتبرئ ساحتهم من الإساءة الغير مسؤليين عنها والتى تعبر عن القائمين عليها فقط.
المجلس الاستشارى القبطى وحركة أقباط من أجل مصر، رفضا المشاركة، وقال رئيس الحركة وعضو مؤسس بالمجلس هانى الجزيرى، إن ميعاد الوقفة مفاجئ ولم نجهز للخروج للتظاهرات ولكننا بصدد إصدار بيان لرفض الإساءة.
وأعلن ائتلاف أقباط مصر مشاركته الرسمية فى الوقفة الاحتجاجية من أجل الرفض القاطع لأى إساءة لكل الأديان، وقال فادى يوسف رئيس الائتلاف لـ"اليوم السابع"، إن ما حدث إذا لم يواجه بوحدة وطنية حقيقية بين أبناء الشعب المصرى المسلمين والمسيحيين، فسوف يحقق مصدرو الفيلم غرضهم بشق الصف بين الديانتين، والمبدء فى ائتلاف أقباط مصر هو حق الإنسان فى ما يعتقده واحترامه وعدم إانته أو الازدراء به.
وطالب يوسف بمحاكمة دولية لمن يتجرء على إذراء أى دين، حتى يكون رادع لمن تسول له نفسه ويهاجم الأديان ويجرح مشاعر ملايين من البشر.
من جهته يشارك أيضا اتحاد شباب ماسبيرو، وقالت إيفون مسعد العضو المؤسس بالاتحاد، نرفض رفضا قاطعا المساس بأى معتقد أيا كان.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com