كتب : محمد زيان
رفضت ١٣ منظمة وهيئة مسيحية على مستوى العالم فى اوروبا وامريكا الفيلم المسيء للرسول فى بيان لها صادر منذ قليل ، وقالت انها افعال صبيانيه .
جاء فى البيان " نحن الموقعون على هذا البيان، من الهيئات والمنظمات القبطية، إذ فوجئنا بلقطات بدائية ومثيرة للإشمئزاز وتفتقر إلى الحد الأدنى من الحرفية، تسئ للإسلام موضوعة على شبكة الإنترنت،
أولا: نأسف لأن تلك اللقطات قد تسببت فى أذى لمشاعر الكثير من المسلمين حول العالم، ونؤيد حقهم الكامل في التعبير عن ضيقهم ورفضهم، بالأساليب السلمية المتعارف عليها في المجتمعات المتحضرة.
اكد البيان انه رغم تضارب الأقوال حول الفرد أو الأفراد الذين يقفون وراء هذا العمل المشين، سواء بالإعداد أو الترويج له، فإننا نرفض تماما هذه الأفعال العدائية والصبيانية، ونؤكد على أنه لا توجد علاقة مباشرة أو غير مباشرة بين جموع وقيادات الأقباط (أو ما يسمونهم في مصر «أقباط المهجر») وبين دوافع وأفعال هذه الحفنة الصغيرة.
قال الموقعون على البيان انهم استغربوا من ردود الفعل العنيفة على هذه اللقطات الفجة التي لم تكن تستحق سوى الإهمال، وندين الأعمال الإجرامية التى تسببت فى مقتل الأبرياء وخاصة السفير الأمريكى فى ليبيا وعدد من أفراد البعثة الدبلوماسية هناك، وندين أيضا الهجوم على البعثات الدبلوماسية الأجنبية في مصر ودول أخرى مما تتعارض مع وجوبية حماية البعثات الدبلوماسية.
أشار الموقعون على البيان الى رفضهم المطالبات حول فرض قوانين تجرم إزدراء «الأديان» (بينما المقصود بها فعلا هو «الإسلام»)،مؤكدين انهامحاولة لتعميم هذه القوانين التى وصفها البيان بالسيئة على المستوى الدولى، بما يعني الهبوط بمعايير حقوق الإنسان العالمية وتكميم الأفواه والقضاء على حرية التعبير التى هى من الحقوق الأساسية للإنسان. وفي نفس الوقت تجري في مصر ـ على سبيل المثال ـ أعمال التحقير والازدراء بالمسيحية والتكفير والتحريض ضد المسيحيين على الملأ بدون رادع.
حذر البيان الذي ( منظمة التضامن القبطي ، منظمة التضامن القبطي ـ أوروبا ، منتدى الشرق الأوسط للحريات-واشنطن-القاهرة ، الهيئة القبطية الكندية ، الهيئة القبطية الكندية-تورنتو ، الأتحاد القبطى الدولى ، هيئة أقباط كاليفورنيا المسيحية ، الهيئة القبطية الأمريكية بكاليفورنيا ، هيئة أقباط المملكة المتحدة ، هيئة الصداقة المصرية الأمريكية-فيرجينيا ، منظمة الأقباط الأحرار-نيويورك، منظمة أصوات أقباط الولايات المتحدة ، منظمة التضامن المصرى الديموقراطى-مصر) - من فرض مادة «حماية الذات الإلهية» فى مشروع الدستور المصرى الجديد، فالله لا يحتاج إلى من يحميه لأنه هو الذى يحمى البشرية والكون كله.
سادسا: إن ردود الفعل العنفية المتوالية والتى تركز معظمها فى دول ما يسمى الربيع العربى توضح أيضا خطورة تولى الإسلاميين مسئولية الحكم فى الشرق الأوسط، وكيفية لجوئهم إلى الغوغائية والتحريض، مما ينبئ بأحداث أكثر جسامة من المتوقع حدوثها فى هذه الدول.
ختاما، نناشد الأشقاء المسلمين فى مصر والعالم بالتعامل بعقلانية وهدوء مع مثل هذه الأمور الصغيرة، حيث أن ردود الأفعال هى التى تسئ لصورة الإسلام والمسلمين أكثر بكثير من الفعل ذاته.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com