بقلم: إيهاب إسبري
دائما مطلوب منا الإعتذار , دائما نحن المخطئون , دائما المطلوب منا المغفرة والتسامح والمحبة نعم مطلوب منا هذا دائما لأن السيد المسيح علمنا هذا ولكن سؤال إلى متى نحن نعتذر!!
ولا يعتذر لنا اى حد عن اى شىء قد حدث لنا ( لم يعتذر احد عن مذبحة االأسكندرية - مذبحة ماسبيرو - حرق كنيسة إطفيح - منشية ناصر – كنيستى إمبابة ) واتكلم عن ماحدث عام 2011 فقط وفتنة دهشور 2012 من حرق ممتلكات ومساكن حتى إن البعض عندما عادل لمنزله لم يجده إلا اطلالا باقية شاهده على مدى الجرم والظلم الذى يوجهه الإنسان لأخيه الإنسان .
و رغم إنه لامجال للمقارنة اصلا , فنعتذر عن فيلم , نعتذر عن صور مسيئة نعتذر عن اشياء ساذجة تافهة حمقاء يستغلها المتطرفون و التكفيريون لإشعال النيران و إستغلال الموقف احسن إستغلال ممكن من وجهة نظرهم و لايعتذر لنا احد عن حوادث القتل و الحرق و الإغتصاب و الدهس والإختطاف و التهجير و سرقة الممتلكات تُرى لماذا ؟ هل لأننا الطرف الأضعف فى نظر البعض ؟ ام هل لأننا اقلية فى نظر البعض الآخر؟
ام لأن الجميع تعوّد منا هذا السلوك ؟ , فيحرقون و يسرقون و ينهبون و يختطفون بأريحية شديدة فلا يوجد متهم يُقدم للمحاكمة او يجُازى بأى شىء بل المضحك ان من يقدم دائما للمحاكمة هم المسيحيون انفسهم بتهمة حرق كنائسهم وإختطاف بناتهم و سرقة ممتلكاتهم و الجانى الحقيقى مُطلق السراح مرتكبا جريمته فى أمان تام فهو لن يُقبض عليه و لن يُحاكم لأنه ببساطة المجنى عليه مسيحى والجانى مسلم فمن يعتذر لنا يا تُرى عن كل ما جرى لنا ؟ سؤال مطلوب الإجابة عنه.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com