كتب: عماد توماس
قال "اتحاد الشباب الاشتراكي المصري"، إن السلطة الحاكمة مازالت مُصرة على استخدام نفس أساليب نظام مبارك التي تمثل امتدادًا طبيعيًّا له في التوجه الاجتماعي والاقتصادي والمُعادي للحريات، وحتى التبعية للولايات المتحدة والكيان الصهيوني. فمنذ توليهم مقاليد السلطة في مصر بعد سطوهم على الثورة، لم تعمل سلطة "الإخوان المسلمون" على تحقيق أدنى طموحات المواطن المصري، ولم تبذل أي جهد حقيقي لإنهاء الأزمات التي يتعرض إليها، بل اتبعت نفس السياسات والحلول التي كانت تتبعها سلطة مبارك.
وأضاف الاتحاد، وهو منظمة يسارية، فى بيان صارد عنه اليوم، أن سلطة "الإخوان المسلمون" مازلت مستمرة في اتباع سياسات التخوين والعنف والقمع ضد المواطنين المطالبين بحقوقهم المشروعة، فاتهمت المتظاهرين أمام السفارة الأمريكية بالخيانة والعمالة، ثم فضت اعتصام سائقي هيئة النقل العام، واعتقلت رئيس نقابتهم المستقلة بتهمة «التحريض على الإضراب»، واقتحمت جامعة النيل وفضت اعتصام الطلاب بالقوة واعتقلت عددً منهم.
فلم يهتم الرئيس مرسي وسلطته الإخوانية بمطالب المواطنين، وعلى رأسهم العمال والطلاب، ودأبوا طوال الوقت على تخوينهم واتهامهم بالتآمر، ومنعوهم حتى من ممارسة حقهم في الاحتجاج السلمي.
وحذر الاتحاد من أن مثل هذه السياسات القمعية، ومثل هذا التنكر لحقوق الفقراء والعمال الذين لعبوا دورًا لا يُستهان به في الثورة المصرية، لن يؤدي إلى وأد الحركة الجماهيرية، وإنما إلى ثورة يقوم بها فقراء الوطن المنهوبين والمستضعفين ضد مَن يستغلون المال والدين معًا لإفقار الشعب وإثراء الطبقة الحاكمة.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com