بين الموقفين وقت طويل يقترب من العامين.. الأول هو الثانى.. لكن اختلاف التوقيت أدى إلى اختلاف رد الفعل.. الأول أثار جدلاً وغضباً بين أوساط الثوار والسياسيين.. أما الثانى فصاحبته ما يشبه الاحتفالات.
فى أعقاب ثورة 25 يناير، قال الفريق أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء فى عهد مبارك: «إحنا هانحولّكم ميدان التحرير لهايد بارك».. فقامت الدنيا ولم تقعد.. وبعد حوالى عام و9 أشهر لم يقلها د.هشام قنديل رئيس الوزراء الحالى لكنه فعلها، فأولى خطواته للقضاء على مشكلة الباعة الجائلين كانت فى تطهير الميدان وتحويله إلى مزار سياحى أو هايد بارك.
لم يفرّق الدكتور على عبدالعزيز - رئيس حكومة ظل شباب الثورة، بين تصريح أحمد شفيق وخطوة هشام قنديل، قائلاً: «معنديش فرق بين الاتنين.. لأنهم نفس العقلية الفلولية ومنهجية إدارتهم تميل إلى النظام السابق»، رافضاً فكرة تحويل ميدان التحرير إلى مكان سياحى، لأنه شعلة للثورة والتصدى للفساد - حسب قوله.
«عبدالعزيز» يوضح أن أى تغيير فى ميدان التحرير يعنى تفريغه من الحس الثورى: «ما يفعله قنديل سيقضى على الناحية الثورية وهو يريد ذلك حتى لا يكون الميدان أداة ضغط عليه»، مؤكداً أنه نفس هدف الفريق شفيق فى الماضى.
ويقول «رئيس حكومة ظل الثورة»: «ليس غريباً على رئيس وزراء يضع البلطجية والثوار فى سلة واحدة أن يفعل ذلك لأنه غير معترف أساساً بالثورة المصرية».
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com