خطة الطلاق الكاذب بين مرسي وجماعته روَّجت لحرب بين مرسي والشاطر بتسريب معلومات كاذبة

هشام خورشيد | 2012-09-24 16:00:54

كتب: هشام خورشيد
منذ حوالي أسبوعين، بدأت بعض الصحف في الترويج لحرب تدور رحاها بين نائب المرشد الأول، المهندس خيرت الشاطر، وبين رئيس الجمهورية الصاعد إلى سدة الحكم عبر مكتب الإرشاد، بعد أن رشحه حزب "الحرية والعدالة" كبديل للشاطر حال استبعاده من السباق.

وبعد ان انهالت الصحف ووسائل الاعلام على مرسى بالسخرية والتجريح لشخصه ملقبينه بالـ"استبن" وبعد توليه منصب رئيس الجمهورية كان الهدف الاول والاسمى للجماعة التى مازالت غير قانونية حتى الان ان تبيض وجه الرئيس وتنفى عنه تهمة اخلاصة لقسم السمع والطاعة للمرشد العام وان تبراء ساحتها من ادراة شئون مصر واصدار القرارات السياسية من مكتبها بالمقطم .

لذلك كان الحل هو تنفيذ خطة نفى يقوم على الترويج لها بعض صحف المعارضة الكارتونية كأداه من ادوات التحكم في الرأى العام وتوجيهه الى ان هناك حرب ضروس بين الرمز الاخوانى المسيطر خيرت الشاطر وبين رئيس جمهورية كل المصريين او كما يفترض ان يكون عليه الدكتور محمد مرسى .

وقد حاول مرسى على مدار الشهور العديدة وكذلك خيرت الشاطر تعمد ان تتعارض تصريحات الاخير مع قرارات الاول تمهيدا لاقناع الشارع بان الرئيس منفصل بالفعل سياديا وسياسيا عن الجماعة في ظل تزايد الحرب الاعلامية التى يخوضها رافضى اخونة الدولة .

ولقد تزينت الصفحات الاولى لغالبية الصحف هذا الاسبوع بكشف الحرب الخفيه بين الاثنان وكان بعضها منقول بالفعل عن مصادر تم توجيهها بتعليمات من مكتب الارشاد لتسريب معلومات مرتبه ترتيب يقبله المنطق المفكر والبعض الاخر مباع بثمنه لخدمة المخطط الاخوانى الماكر .

وحسب مصادر قريبة الصلة من المكتب السياسى لحركة حماس قد اكدت للاقباط متحدون ان مشروع المنطقة الحرة بين مصر وقطاع غزة والذى يقوم بالتنسيق المباشر مع الشاطر في حين ان المفترض ان يكون التعامل مع السلطة التنفيذية المتمثلة في حكومة هشام قنديل هو خير دليل على قوة العلاقة بين الشاطر ومرسى
كما ان سفريات الشاطر المتكرره الى قطر والتى يتبعها زيارات رسمية من مسئولين قطريين الى مصر لمناقشة سبل التعاون الاقتصادى والتنمية الاستثمارية لرجال اعمال قطريين تؤكد على قيام الشاطر بالتنسيق بين قطر وادارة الرئيس مرسى وهو ما يجعل الشاطر في محل مهندس العلاقات المصرية القطرية وبالتالى ينفى عنه ما يتردد من ان هناك حروب تدور في الخفاء .

كذلك فتح قنوات استثماريه بين تركيا وشركات الشاطر وشريك عمره حسن مالك رجل الجماعة الاول في قصر الرئاسة واحد خزائن مواردها المالية يؤكد على قوة العلاقة بين الشاطر وقصر الرئاسة .

ولكن الجماعة تحاول بكل ما اوتت من قوة بخرس الالسن وتجميد العقول بتسريب الوهم الى الراى العام بان مرسى قد انفصل عن الجماعة ولن يكون هذا الامر فعلى الا بصنع الحرب الوهمية على صفحات الجرائد و وسائل الاعلام وتاتى هى لتنفى سوء العلاقة بينهما عملا بقاعدة " نفى النفى اثبات