طالبت قيادات إسلامية ومسيحية بـ"قانون دولي" لازدراء الأديان، رافضين التطاول على المقدسات، وردود الأفعال العنيفة التي تخصم من رصيد المسلمين.
وقال الأنبا بولا ممثل الكنيسة بالتأسيسية والمتحدث باسم لجنة الترشيحات، إن المصريين يلتفون جميعا حول الإسلام والمسيحية، موجها رسالة لصناع الفيلم المسيء للرسول "لقد أردتم بنا شرا، وأراد الله بنا خيرا".
وأضاف - خلال مؤتمر ازدراء الأديان المنعقد مساء أمس بأحد فنادق القاهرة برعاية جمعية محبي مصر السلام - أن الفيلم المسيء "عمل شيطاني"، وعلينا ألا ننشغل بالأشخاص.
وحذر "بولا" من مخطط نشر الإلحاد في العالم، لافتا إلى للوبي الإلحاد وراء الرسوم المسيئة والفيلم.
وأكد ممثل الكنيسة بالتأسيسية أن الكنيسة أدانت منذ اللحظة الأولى الفيلم المسيء للرسول وتضمن بيان الإدانة محاسبة كل من تورط في هذا الفيلم وفقا للقانون الكنسي .
وألمح إلى أن الأنبا سرابيون كان أكثر الناجحين في مؤتمره الرافض للفيلم المسيء .
وطالب الأنبا بولا بضرورة إصدار قانون دولي لـ" ازدراء الأديان"، مشددا على عدم الانسياق وراء ردود أفعال وقتية.
ودعا د.مصطفى الفقي إلى تجاهل الفيلم المسيء للرسول، ومثله من الأعمال، نافيا الحاجة إلى هذا القلق والحساسية لدى المسلمين.
وأضاف الفقي أن أحدا لم يكن يعرف "سلمان رشدي"، لكن بعد الفتوى الإيرانية جعلنا منه رقما ووزع كتابه ليحصل على ثاني رقم في التوزيع بعد كتاب جبران خليل جبران.
وتساءل الفقي ماذا ربحنا بمقتل السفير الليبي، وتسلق أسوار القنصلية الأمريكية ووضع علم عليها ليس علم مصر للأسف،؟ وأردف قائلا: "إننا نفقد أصدقاءنا، رغم أن الهجمة على الإسلام بدأت منذ العصور الوسطى".
وطالب الفقي بعدم المبالغة في رد الفعل، لافتا إلى أن تجاهل تلك السفاهات أفضل جدا، لأنه لن يضير محمدا صلى الله عليه وسلم فيلم تافه لا يراه سوى عشرة افراد.
واستنكر شوقي عبد اللطيف حرق الكتاب المقدس كرد فعل على الفيلم المسيء لللرسول، لافتا إلى أن ذلك لا يعبر عن الإسلام في شيء.
واضاف عبداللطيف أن الإسلام دخل مصر بمعاونة الإخوة الأقباط، وتعايشا معا.
واستطرد قائلا: "الشريعة الإسلامية هي الحصن الحصين لغير المسلمين ،مشيرا إلى أن الإساءة أصلا قد تأتي من أبناء المسلمين ".
وأعرب د.أندريا زكي نائب رئيس الطائفة الإنجيلية إلى فتح حوار مع الغرب ،واصفا الدين في البلاد العربية بأنه جزء من الأمن القومي.
وأضاف زكي أنه جاء الدور لمؤسسات المجتمع المدني نحو مواجهة الصورة النمطية عن الآخر بيننا وبينهم ،لافتا إلى أن مبادرات من هذا النوع ستعطي أرضية جديدة.
من جانبه طالب الشيخ مظهر شاهين خطيب الثورة بضرورة تعريف الغرب بنبينا وإصدار تشريعات تجرم من ينال من الأنبياء والرسل.
وأضاف أن البعد الداخلي للفيلم المسيء هو إشعال الفتنة بين أبناء الوطن ،لافتا إلى أن بعض من يتحدثون من أتباع الإسلام والمسيحية ،يحققون أغراض مريدي الفتنة.
وطالب شاهين بـ"عقوبة" تصل لحد الإعدام لمن يخرج ليهين مسجد أو كنيسة ،ومن يدنس القرآن أو الإنجيل.
واستطرد قائلا"ينبغي علينا ضبط الإيقاع الداخلي في مصر".
وألمح شاهين إلى أنه في ظل وجود الأزهر والكنيسة ،لا يجوز لأحد أن يتحدث من الجانبين.
وأدين من هنا من مزق الإنجيل أو دنسه ،وإذا تكلم الأزهر لايجوز لأحد أن يتكلم.
وطالب الشيخ علاء أبو العزائم بإلغاء القنوات الدينية التي نشرت مقاطع من الفيلم المسيء للرسول،لافتا إلى أن تلك القنوات تهدف إلى تقسيم مصر
يذكر أن اللقاء أداره هاني عزيز أمين عام جمعيى محبي مصر السلام ،وحضره عدد من الشخصيات العامة.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com