"زاخر" للمتحدون: تعداد الأقباط مسيس لتظل فكرة الأقباط أقلية، ولكن الحقوق لا ترتبط بالعدد مهما كان

 

صرَّح المفكر القبطي "كمال زاخر" – منسق جبهة العلمانيين الأقباط – في تصريح خاص للمتحدون أن تعداد الأقباط لم يحدث بشكل حصري، بل كل الأرقام التي تظهر تتم بطريقة التعداد بالعينة وتكون أرقام غير دقيقة، وتصدر بحسب هوى من يعلنها.

 

وأضاف أنه دائمًا يتم التعامل مع تعداد الأقباط على أنه سر من أسرار الدولة، ودائمًا ما يبقى بعيدًا عن متناول الأيدي، مشيرًا إلى أن هناك رؤية قديمة منذ عام 1952 وهي انه لا يتم العدد الحقيقي للأقباط خوفًا من زيادة الحقوق والحصص.

 

لافتًا أن هذه الرؤية قد عفا عليها الزمن وكانت قبل أن تعرف المواطنة.

 

وأكَّد "زاخر" أنه لا يهم عدد الأقباط، وذلك لأن الحقوق والواجبات لا تؤخذ وفقًا للأرقام، مضيفًا أنه وفقًا لأستقراءات الواقع عدد الأقباط من 15 : 20 مليون، حيث بالستينات كان عددهم 2 مليون فلا يمكن أن يكونوا بنفس العدد من الستينات، وذلك إذا صح التعداد الحقيقي بالستينات.

 

وأوضح "زاخر" أن هذا الأمر مسيس، ويتم إغفاله بشكل متعمد لتظل فكرة أن الأقباط اقلية، مؤكدًا أن حقوقنا لا ترتبط بعددنا وأن العدد لا يهم.

 

تجدر الإشارة أن اللواء أبو بكر الجندي، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، كشف عن أول إحصائية رسمية لعدد المسيحيين بمصر، عندما أعلن أن عدد الأقباط 5 ملايين و 130 ألفا. 

 

  وقال الجندي، في حوار مع قناة "التحرير" عبر برنامج "الشعب يريد" ونشرته صفحة القناة الرسمية: "إن عدد الأقباط في مصر يبلغ 5 ملايين"، مشيرًا إلى أنهم الأعلى اجتماعيا فى مصر والأكثر هجرة والأقل فى الإنجاب.   وأكد أن هذه إحصائيات موثقة ولا يستطيع أحد إنكارها.  

 

 وأوضح الجندي أنه ليس هناك ضغوط على الجهاز لإخفاء أي أرقام، وأنه يتم إعلان الأرقام وفقا لاحتياجات الدولة أو لطلب الجهات الرسمية، وهناك أرقام تكون سرية لوقت معين ويتم إعلانها وفقا للظروف.