بقلم : جرجس وهيب
لا أجد سبب أو مبرر مقنع للمواقف العدائي الذي يتخذه عدد كبير من قيادات وأعضاء التيار السلفي من الأقباط والكنيسة ، فالسلفيين هما أول من نظموا مظاهرات ضد البابا القديس المتيح البابا شنودة الثالث فيما يعرف بقضية كامليا شحاتة وتطاولوا علي البابا المتيح بشكل سافر وداسوا علي صورة البابا المتيح بالأحذية أمام الكاتدرائية المرقصية بالعباسية هو الذي يحظي بحب قطاعات كبيرة من الشعب المصري من الإخوة المسلمين علي كافة مستوياتهم وطوائفهم محليا وخارجيا ورفضوا الوقوف دقيقة حداد علي روحة بمجلس الشعب .
كما شارك عدد من أعضاء التيار السلفي في مهاجمة كنيسة اطفيح وحرقها بل حاولوا إزالة المبني من الوجود
و شارك بعض السلفيين في حرق كنيسة إمبابة ومنازل ومتاجر عدد من الأقباط بالشوارع المحيطة بالكنيسة بحجة أخفاء الكنيسة لسيده قد أشهرت إسلامها
وصدرت العديد من الفتاوى من كبار شيوخ الدعوة السلفية وعلي رأسهم الشيخ ياسر برهامي تحرم تهنئة الأقباط بأعيادهم لأنهم كفرة لا يجوز تهنئتهم وان تهنئة الأقباط مشاركه لهم في كفرهم .
كما دأبت قيادات الدعوة السلفية في الفترة الأخيرة علي الادعاء بتهم باطلة لقيادات الكنيسة والأقباط وكان أخر هذه الادعاءات هي أن عدد من الأقباط يحصلون علي أموال من الخارج لإثارة الفتنة الطائفية !! ادعاءات وافتراءات لابد أن يحاسبوا عليها قانونا لان كثير من البسطاء يصدقون هذه الادعاءات ويرددونها دون وعي بل يوجهوا اتهامات للأقباط بناء علي هذه الخزعبلات فلا احد ينسي تصريح الدكتور محمد سليم العوا بوجود أسلحة داخل الكنائس فعلي الرغم من تراجعه علي هذا التصريح ألا أن عدد كبير من الإخوة المسلمين البسطاء لديهم قناعة بان الكنائس بها أسلحة .
كما واصل التيار السلفي في الفترة الأخيرة افتراءاته على الكنيسة وقيادتها باتهام الأنبا باخوميوس والأنبا سربيون أسقف لوس انجلوس بالمشاركة في العمل المسيء للرسول علي الرغم من أن الكنيسة أدانت هذا الفيلم المسيء بشدة وشارك الكثير من رجال الدين والأقباط في المظاهرات المنددة بهذا العمل إلا أن القيادات السلفية يريدون تشويه صورة الكنيسة بأي شكل ولو باتهامات باطلة .
كما أصبح أعضاء التيار السلفي دائمي التظاهر والتجمع ضد أي منشآت جديدة سواء كنائس أو مباني خدمات تابعة للكنيسة وتعطيل العمل بها علي الرغم من الحصول علي التصاريح الرسمية .
فانا أتعجب من هذا العداء الكبير من التيار السلفي الذي تستطيع أن تلمسه في معظم أحاديث قيادات التيار السلفي ويعتبرون الأقباط العدو الأول لهم علي الرغم من الأقباط في مصر لم يسجل التاريخ الحديث أو القديم أي حالة تعدي علي سلفي أو تطاول من احد الأقباط سواء من الكنيسة آو الأقباط العلمانيين ضد أي قيادة سلفية وليس هناك مبرر لذلك العداء .
لابد أن يكون للدولة موقف من هذه الاتهامات التي تعكر صفو العلاقة بين المسلمين والأقباط وتعرض الأقباط لمضايقات لا حدود لها من بعض المسلمين البسطاء الذين يصدقون هذه الأكاذيب .
و ملاحقة أصحاب هذه البلاغات والدعوي قضائيا بتهمة البلاغ الكاذب وإثارة الفتنة الطائفية وتعريض حياة وممتلكات الأقباط للخطر.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com