ذكر مركز "وورلد بولوتكس ريفيو" الأمريكي للأبحاث السياسية، أن جماعة الإخوان المسلمين وتيارات الإسلام السياسي لم تستطع بعد التكيف مع فكرة وجودها في السلطة، ولا تعرف الطريقة المثلى في التعامل مع المواقف السياسية والاجتماعية المختلفة التي تواجهها.
وأشار التقرير الذي أعدته الباحثة والصحفية الأمريكية "فريدا جيتس" أنه منذ سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك، والتيارات الإسلامية بدأت رحلة الصعود إلى سدة الحكم، وعندما وصلت فوجئت بأنها لا تستطيع التعامل مع الوضع الحالي بسياساتها وأيديولوجيتها القديمة، ومازالت تبحث عن الهوية والتكتيك المناسب لتتعامل به مع المرحلة.
وأوضحت الكاتبة الأمريكية أن التيارات الاسلامية كانت تنتهج سياسة متشددة ومعادية تجاه الغرب والولايات المتحدة الأمريكية في فترة حكم النظام السابق، لكن الآن الموقف مختلف تماما حيث يفرض الوضع الحالي عليها موقف جديد وضرورة التخلي عن أيديولوجيتها وهويتها القديمة وموقفها تجاه الولايات المتحدة والغرب، ومازالت تلك التيارات تبحث عن هويتها وأنسب الطرق للتعامل مع الموقف الحالي.
وترى الباحثة الأمريكية أنه تيارات الإسلام السياسي، مازالت تعتمد بصورة أساسية في أفكارها على أفكار الإمام حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، وسيد قطب، ومازال الإخوان المسلمون يرتدون جلبابهم وينتهجون أفكارهم وأيديولوجيتهم، ومازالت كتاباتهم تمثل المحرك الأساسي لتحركات الإخوان على الأرض في الوقت الحالي، والتي تشير إلى أن الإسلام ليس فقط مجرد دين ولكنه أيضا دولة وقانون يجب أن يسير عليه الجميع.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com