كشف عدد من قيادات الإخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة، التابع للجماعة، عن تأييد المرشح الديمقراطى باراك أوباما فى انتخابات الرئاسة الأمريكية المقرر إجراؤها فى نوفمبر المقبل، فى مواجهة الجمهورى، ميت رومنى، بعد تصريحات الأخير العدائية بسبب أحداث السفارة الأمريكية.
كانت الحملة الدعائية لـ«رومنى» قد طرحت فيديو على موقع «يوتيوب»، يزعم وجود علاقة بين أوباما وجماعة الإخوان، جاء فيه: «أنت سيدى الرئيس أوباما دعوتهم إلى البيت الأبيض لتمنح الشرعية لجماعة الإخوان التى تريد تقويض أمريكا وتدمير إسرائيل».
قال عبدالموجود الدرديرى، عضو لجنة العلاقات الخارجية بالحزب لـ«الوطن»: «أدعو الأمريكان لانتخاب أوباما»، وأضاف إن من مصلحة الشرق الأوسط أن يفوز أوباما بدورة رئاسية جديدة، على حساب منافسه رومنى، حتى لا يتحكم اللوبى الإسرائيلى بشكل كامل فى السياسة الأمريكية.
وأشار الدكتور ناجى ميكائيل، عضو الهيئة العليا للحزب، إلى أن الحزب الديمقراطى الذى يمثله أوباما معروف بسياساته المعتدلة تجاه الشرق الأوسط والعالم الإسلامى، خلافاً للحزب الجمهورى الذى يمثله رومنى.
وأضاف ميكائيل، فى تصريحات لـ«الوطن»، إن اللوبى الصهيونى يتحكم فى الحزب الجمهورى بشكل كامل ويوجه سياساته لخدمة مصالحه، وحذر ميكائيل، رومنى حال وصوله إلى «البيت الأبيض»، من ممارسة سياسات عنيفة ضد مصر، قائلاً: «العنف لا يواجه إلا بالعنف»، فيما قال الدكتور محمد عبدالله السياف، عضو مجلس شورى الجماعة، إن استمرار أوباما فيه استقرار للعلاقات المصرية الأمريكية، بعيداً عن مخاطر سياسة «رومنى» الجديدة.
وكان الدكتور عصام العريان، القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة، هاجم تيار المحافظين الجدد «الجمهوريين»، خلال مؤتمر أمانة القاهرة السنوى، الذى انعقد منذ يومين، قائلاً: «أقول للمحافظين الجدد وأصدقائهم من الإسرائيليين: أنتم تخافون الديمقراطية، وسنهزمكم بها وبوحدتنا الوطنية»، واتهمهم بالتنسيق لتعطيل مسيرة التقدم فى مصر.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com