كتب وصور: عماد توماس
قال الدكتور القس اندريه ذكى، مدير الهيئة القبطية الانجيلية للخدمات الاجتماعية، أن اهتمام الهيئة بقضية الحريات لا يقف عند المواد المتعلقة بمفهوم الحريات لكن لدينا قناعة ان الحرية على مستويات عديدة منها الحرية الاقتصادية ولا يمكن اختزال حرية الراى والتعبير فى العامل الاقتصادى لكنه يساعد بشكل مباشر فى حرية التفكير والراى
واضاف "ذكى"، خلال فى افتتاح مؤتمر "مستقبل حرية الفكر والتعبير فى مصر" باحد الفنادق الكبرى بالاسكندرية، أن الهيئة تعمل على راض الواقع مع عدد من 2 مليون مواطن فى العديد من المحافظات. ففى مجال المشروعات الصغيرة تعمل الهيئة مع اكثر من 45 الف شخص بهدف انشاء مشروعات ناجحة يستمد فيها المواطن كرامته ونسبة النجاح فيها 99%.
وقال "ذكى"، أن ماحدث فى الاسابيع الماضية من الفيلم المسئ للاسلام ومن ردود الفعل حوله
يجعلنا نتساءل عن هل حرية التعبير مطلقة وما هى العلاقة بين حرية التعبير والاخرين والامن القومى مؤكدا على ان الدين جزء من امننا الشخصى مسلمين ومسيحين ولا يمكن ان نقيد حرية التعبير لكن هذا لا يعنى أن حرية الراى والتعبير مطلقة.
واشار القس اندريه الى ان ما يحدث فى مصر من اراء متباينة ومتعددة لطريقة تناول الاعلام لبعض القضايا مؤكدا على ضرورة ان نؤسس مفهمونا لحرية التعبير بأن يقدم رؤية للعالم فيها ادراك للاخر.
وفى الجلسة الاولى التى جاءت تحت عنوان "قراءة فى وقاءع حرية الفكر والتعبير فى مصر" قال الدكتور محمد الشحات الجندى، الامين العام للمجلس الاعلى للشئون الاسلامية سابقا أن حرية الفكر والتعبير بعد الثورة ادى بعضها الى انفلات فى الفكر حتى داخل التيارات الاسلامية، وهذا الفكر فرض نفسه، مضيفا ان كل الأديان تنادى بحرية الفكر والأمة مصدر السلطات اى ان هذه الأمة لها حق الاختيار والمراقبة والمحاسبة متسائلا: كيق يراق بالله او يحاسب رئيس الدولة؟
وطالب الشحات بتفعيل المواطنة على ارض الواقع مشيدا باضافة مادة فى الدستور تنصر على الاحتكام لشرائع غير المسلمين فى احوالهم الشخصية معتبار اياها تؤيد المواطنة.
كما عبر عن تأيده للمواد الخاصة بالمراة فى مسودة الدستور واستناد احدى المواد الى احكام الشريعة لعدم زواج الرجل بالرجل او المراة بالمراة ومسألة الميراث-بحسب قوله.
من جانبه تحدث الكاتب الصحفى والخبير الاعلامى ياسر عبد العزيز، المجتمع يصنع نوعا من التوازن المصطنع بان يعطى للاطراف المتعاكسة فرص متوازية وليس انعكاسا للأوزان النسبية. مشيرا الى ان حرية الراى والتعبير فى مصر تقع فى خمسة خدع مثل المعايير المزوجه، استدعاء نماذج وتعميمها، الاولويات الخاطئة، تشخيص هوية الدولة.
واوضح عبد العزيز ان مقياس ميللر الذى وضعه علماء امريكيين يحدد مدى كانت القضية المثارة ضد حرية الراى والتعبير ام معها من خلال ثلاثة أسئلة
الاول : هل حرية الراى والتعبير فى المسألة المطروحة مقبولة عند الغالبية ام لا.
الثانى: هل تتعارض مع قانون جنائى ام لا؟
الثالث: هل ما قيل جاء فى سياق فنى ادبى جاد ام لا؟
مشيرا الى ان اذا كانت النسبة 2 الى 1 فان هذا يعنى انتصار حرية الراى والتعبير
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com