قال "أشرف عبد المنعم" - عضو اللجنة الإعلامية بالجبهة السلفية - أن حزب "الشعب" الذي تم تدشينه اليوم, سيكون حزب مدني ذو مرجعية إسلامية, يتبع فكر ومنهج الجبهة السلفية, ولكنه سيكون مستقل إداريًا عن الجبهة, مضيفاً بأن الهدف منه هو استعادة الهوية الإسلامية التي غابت عن مصر طوال السنوات الماضية .
وأوضح "خالد سعيد" - المتحدث الرسمي باسم الجبهة السلفية - أحد أعضاء الهيئة العليا لحزب "الشعب" - خلال كلمته بالمؤتمر الذي عقد ظهر اليوم, بنقابة الصحفيين, للإعلان عن تأسيس حزب "الشعب" الذراع السياسي للجبهة السلفية - أن فكرة إنشاء الحزب جاءت بعد استقرار الأوضاع السياسية في البلاد, مضيفاً بأنهم لجأوا لتأسيس حزب "الشعب" بعد تأخر الشيخ "حازم أبو إسماعيل" عن تدشينه لحزب الأمة, لافتاً إلى إنه في حالة تأسيس حزب "الأمة" سيقومون بدعمه, مؤكدًا بأن حزب "الشعب" سيتوحد مع جميع الأحزاب الإسلامية .
وأكد سعيد بأن الحزب سيعمل على نصرة حقوق العمال والفلاحين، حيث يرى أن قضية العدالة الاجتماعية اختطفها اليسارين ولا يقدمون له دعم اجتماعي, على الرغم من أن التيار الإسلامي هو من يقدم الدعم للفقراء, مشيرًا إلى أن الحزب سيشارك مع هذه الفئات احتجاجاتها وسيعمل على جلب حقوقهم القانونية.
وأشار سعيد إلى أن الحزب سيكون ثوريًا دائمًا, لا ينساق وراء فصيل سياسي بعينه, موضحًا بأنه إذا أخطأ مرسي سيرخ الحزب لمحاسبته, ولن نتردد عن تأيده إذا أصاب, لافتاً إلى أن الحزب يرفض خطاب مرسي لإسرائيل الذي تحدث فيه عن المودة بين مصر وإسرائيل .
وأعرب سعيد أيضاً عن رفضه لسياسة الاقتراض من صندوق النقد الدولي, حيث يرى بأن القرض حرام شرعًا ونوع من الربا, وسيرسخ تبيعة مصر للغرب, وسيزيد المصريين فقرًا .
أما عن تمويل الحزب أكد سعيد بأن التمويل ذاتي عن طريق جمع التبرعات من أعضائه, مستنكرًا الاتهامات الدائمة الموجهة لتمويل الأحزاب الإسلامية, قائلاً "إحنا السلفين نصل لمليون وأكثر لو كل واحد تبرع بجنيه هنجمع ملايين", معربًا عن استعدادهم للخضوع تحت رقابة الدولة والقانون طالما ستخضع باقي الأحزاب الليبرالية والكنائس والمساجد .
وبالنسبة لموقف الحزب من إيران شدد على ضرورة أن تكون هناك علاقة متوازنة مع إيران, باعتبارها عمق استراتيجي لمصر, مستبعدًا أن تكون العلاقة الجيدة لمصر بإيران مفتاح لدخول الشيعة في مصر .
وفيما يتعلق برئاسة الحزب قال سعيد بأن الهيئة العليا المكونة من خمس أفراد, ستختار واحد منها بالتزكية ليكون رئيسًا مؤقتاً للحزب حتى تنتهي إنتخابات مجلس الشعب القادم .
وعلق سعيد في تصريح للدستور الإلكتروني, عن غياب جماعة الإخوان المسلمين, بإنهم توجهوا بالدعوة لهم ولكن قد يكون حضر عدد قليل منهم غير مشهورين، وأنهم تقدموا لهم بالمباركة, رافضاً أن يشكك في نوايهم, مؤكدًا بأنهم سيتحدون معاً في الانتخابات البرلمانية القادمة .
ووصف "صفوت عبد الغني" – قيادي بالجماعة الإسلامية – تأسيس حزب "الشعب" بالخطوة الجيدة نحو تعددية حزبية تثري الحياة السياسية بمصر, نافياً ما يقال عن تفتيت التيار الإسلامي فمهما تعددت الرؤى تظل تجمعنا غاية واحدة وهي تطبيق الشريعة الإسلامية .
وأعرب "محمد زيد" – عضو لجنة حماية الثورة وممثل عن سيناء – عن أمله في أن يكون حزب الشعب هو طوق النجاة لأهل سيناء، ويعمل على حل مشاكلهم التي رسخها النظام السابق الذي استخدم كافة أساليب القمع والعنف معهم فقط لأنهم سينيون .
ورحب "مصطفى المراغي" - رئيس ائتلاف أقباط مصر - بتأسيس حزب الشعب الذراع السياسي للجبهة السلفية, حيث يصفها "برمانة ميزان التيار الإسلامي", معربًا عن أمله في أن يعبر الحزب عن وسطية الشعب المصري، وأن يعامل أقباط مصر كما وصانا الرسول "صلى الله عليه وسلم ".
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com