بقلم : جرجس وهيب
لست ضد حرية الاعتقاد الديني وكامل الحرية لمن يرغب في الاعتقاد أو الإيمان بالدين الإسلامي أو المسيحي أو اليهودي ومن حق أي شخص عاقل بالغ أن يؤمن بايا من الديانات الثلاث وذلك يقع تحت بند الحرية الشخصية بشرط أن يكون ذلك طبقا للقانون والعقل والمنطق والاقتناع.
ولكن ما يحدث ألان من المنظمات التي ترعي اسلمة الفتيات القاصرات والتي أطلق عليها عصابات لأنها تختطف فتيات صغار للدخول في الإسلام وليس عن طريق الإقناع والقانون وكان الموضوع هو عدد وليس اقتناع.
فهذه العصابات صعدت من نشاطها خلال الفترة الماضية بشكل كبير ونجحت في اصطياد عدد من الفتيات القبطيات في سن من 13 إلى 17 عاما وأدخلهم في الإسلام علي الرغم من أن القانون المصري الذي يحتضر يمنع ذلك قبل الثامنة عشر من العمر فالقصة متشابهة إلى حد كبير في طريقة الاختفاء فهي واحدة أن تختفي فتاة لمدة معينة بطريقة ما سواء ذهبت بمحض إراداتها لسببا ما أو إجبارها علي ذلك بتصويرها عارية وفي أوضاع جنسية كما يشاع بين عدد كبير من والأسر التي اختطفت أبنائهن أو اختطفاهن عنوة تحت سمع بصر الجميع كما حدث مع فتاة الضبعة التي لم يتعدي عمرها الرابعة عشر.
في النهاية النتيجة واحدة وهي ظهور الفتاة في مقاطع فيديو علي الانترنت لتعلن أنها أشهرت إسلامها بمحض وارداتها واقتناعها وحبا في الإسلام وإنها تمارس العبادات الإسلامية منذ فترة كبيرة داخل المنزل وأنها تصوم رمضان وتصلي الصلوات الإسلامية منذ فترة كبيرة وأنها تحفظ أجزاء كبيرة من القران علي الرغم من عمر اغلبهن لا يتعدي السابعة عشر فهل هذا العمر الصغير يتيح الدراسة والاطلاع والاقتناع وهما ما زالوا في نظر القانون المصري أطفال!!
الموضوع بمنتهي البساطة أن 99% من هذه الحالات هو نتيجة لعلاقات عاطفية في البداية لشباب مدربين علي ذلك من قبل هذه المنظمات تتحول بعضها لعلاقات جنسية ثم يتبع ذلك السيناريو المكرر والموضوع ليس له علاقة من قريب أو بعيد بالإسلام أو المسيحية فالطرفين سواء المتحولة للإسلام أو من قادها لذلك اغلبهم لا يعرفون شيء عن الإسلام آو المسيحية وما يربطهم بالدينين هما اسمهم فقط والدليل علي ذلك كم العائدين إلى المسيحية من يشكك في هذا الكلام يذهب لسجلات الأحوال المدنية التي تحوي حالات التحول للمسيحية مرة أخري لان من ذهب إلى الإسلام لم يذهب عن قناعة بل لسبب ما سواء للطلاق أو بحثا عن علاقات عاطفية فقد ذكر لي احد الحقوقيين المهتمين بذلك الملف أن العام الحالي فقط شهد رجوع أكثر من 750 قبطي تحولوا للإسلام ثم عادوا للمسيحية.
اكرر إنني لست ضد حرية الاعتقاد وأجل وأكرم الدين الإسلامي وأعلن احترامي الكامل لتعاليمه ألا انه لابد من وضع قواعد لهذه الموضوعات التي تعرض امن البلد للخطر فأقول لأي مصري مسلم ما شعورك عندما تختفي عنك أبنتك وهي في سن صغيره ثم يعلن بعد ذلك عن طريق مقطع فيديو علي الانترنت أنها تحولت للمسيحية كيف يكون ردك علي ذلك هل ستقتنع بذلك المقطع وتقول أنها دخلت المسيحية بحرية تامة أم ستقول أنها صغيرة ولابد مراجعتها في هذا الأمر والجلوس معها والتحدث إليها وأنها تعرضت لضغوط من قبل بعض المسيحيين لماذا أذن تنكرون هذا الحق علي الأقباط .
وأقول للمنظمات ( العصابات ) التي ترعي ذلك حكموا ضمائركم وهل تريدون مسلمين حقيقيين أم عدد إضافي تسترزقون من اجله وتحصلون علي معونات من المنظمات الوهابية في الخليج وخاصة السعودية.
وإذا كنتم تريدون الخير للإسلام والمسلمين عليكم أولا بقيادة الآلاف من المسلمين البعيدين عن دينهم فالشوارع تعج بهولاء فسيروا في الشوارع لتروا مدي التزام هولاء بالدين فاذهبوا إلى السائقين الذين يضاعفون التعريفة اذهبوا لأصحاب المخابز الذين يسرقون في الدقيق اذهبوا لموظفي الدولة المرتشين اذهبوا إلي من في السجون وقودهم إلى التوبة اذهبوا إلي أصحاب مستودعات البوتاجاز الذين يضاعفون سعر اسطوانات البوتاجاز عشر إضعاف سعرها اذهبوا إلى النائب البلكيمي والنائب علي ونيس وقودهم جميعا إلى التوبة.
أنا أؤكد لكم إنكم لن تفعلوا ذلك لان هولاء لن يكون ورآهم سبوبة وفلوس بالملايين جراء النصب علي القاصرات التي أصبحن فريسة لهذه العاصبات في غياب الأسر والقانون والكنيسة وسوف أتحدث في المقال القادم أن عشنا علي دور الأسر والكنيسة في هذا المجال.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com