النشاط الإسلامي، منذ الأربعينيات، الشيخ حافظ سلامة، ينتقد الإخوان المسلمين لسعيهم إلى إرضاء أميركا، وأن الإخوان ما قبل السلطة غير الإخوان ما بعد السلطة، معتبراً أن مصر ليست "ضيعة" لأحد، ومنتقداً جماعة الإخوان لتراجعهم عن "تطبيق شرع الله"، حسب عبارته، ومحاولتهم إرضاء الولايات المتحدة.
وأضاف سلامة مؤخراً للقناة العربية، أنه يعرف عن الإخوان تراجعهم عما يدعون، ففي العام 1985 أتاه العريان عن الإخوان المسلمين بأنهم يريدون أن يخطبوا في مسجد النور، الذي يشرف عليه، وصار الاتفاق معهم أن يخرجوا جميعاً بمسيرة سمماها بالخضراء، وبعد أن أعلن عنها راحوا الإخوان ونشروا في الصحف ننصلهم عن هذا الاتفاق. وقال: أن الإخوان في مصر كانوا يمثلهم 88 عضواً في البرلمان المصري، أيام حسني مبارك فماذا قدموا لمصر؟! لم يُقدموا شيئاً.
أضاف الشيخ سلامة في برنامج الحدث المصري على"العربية" أن سبب انتقاده للرئيس محمد مرسي في خطبة صلاة عيد الأضحى مؤخراً يعود لوجوب رد الحاكم عندما يخطئ حتى لا يتحول إلى فرعون، لا سيما وأن ثورة 25 يناير جاءت لتصحح الأوضاع الخاطئة التي سادت لمدة 60 عاماً.
فى سؤال حول علاقته بجماعة الإخوان المسلمين، قال: "الإخوان اختلفوا كثيرا عن الماضي، فقد كانوا في الماضي يريدون تطبيق شرع الله أما الآن يريدون دولة مدنية وإرضاء أمريكا". وأكد حافظ سلامة أنه سيشارك في جمعة الشريعة التي تأجلت الى 9 نوفمبر وقال سأكون في المقدمة لأن غايتي الإسلام.
إلى ذلك، اعترض على وصف الرئيس محمد مرسي لبيريز بصديقي العزيز، وقال منذ متى بدأت هذه الصداقة، ولماذا يكون بينهم صداقة، وأضاف لا نريد تبعية لأمريكا أو غيرها. ولما قال له مقدم البرنامج بأن ذلك مجرد صيغة بروتوكولية تُكتب للرئيس! رد عليه قائلاً: وهل الرئيس لا يقرأ ما يُكتب له؟!
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com