هشام خورشيد
اعتبرت الناشطة السيناوية منى برهوم ما يحدث فى سيناء من حوادث وانفلات وفوضى شئ طبيعى نتيجة غياب الدولة وغيبوبة المسئولين عن سيناء منذ اكثر من 60 عام بداية من عزلها ثم احتلالها ثم تهميشها
واكدت برهوم على انه قد تم اختزال سيناء فى الاغانى الوطنية وزيارات وتصريحات المسئولين يوم واحد فى السنة وهو 25 ابريل العيد القومى للمحافظة وباقى العام لا نجد انباء عن سيناء الا فى صفحة الحوادث حيث يتم تهويل وتعميم وتحويل الحدث الفردى الى اتهام المجتمع السيناوى باكمله وربطه بالولاء والانتماء
واوضحت الناشطة ان معاناة سيناء تكمن فى القرارات العشوائية والغير مسئولة من قبل المسئولين فى المكاتب المكيفة والمغلقة بالقاهرة والتعامل مع سيناء بنظرية امنية دون مراعاة لمواطنة المواطن التى يعيش على ارضها
واكدت برهوم على ان المسئولين مازالوا على اصرارهم بأن سيناء ملف امنى فقط سيراُ على نفس نهج النظام السابق مشيره الى ان النظره التقليدية للمواطن السيناوى بان عليه واجبات وليس له حقوق وان كان له حق فتكون كيفما يرى المسؤلين
واستنكرت برهوم استخدام لفظ " دواعى امنية" للتغطية على حالة القمع والاقصاء ورغم ذلك فسيناء مخترقة ومنتهكة من قبل الموساد بمساعدة ايدى ضاله و متطرفه تسعى لحفنة دولارات وللاسف جميع الحوادث التى حدثت فى سيناء تقيد ضد ملثم ومازال الفاعل الملثم مجهول الى الان و لااحد يعلمه رغم انه من حقنا ان نعلم من هو المتربص بوطننا
وتساءلت برهوم هل يعقل بعد ان اصبح العالم كله عبارة عن قرية صغيرة بأدوات التكنولوجيا الحديثة ان تقوم السلطات المصرية بقطع شبكات المحمول بمدينة رفح المصرية منذ اكثر من عام ونصف كإجراء احترازى امنى وفى الوقت نفسه الشبكات الاسرائيلية تغطى سيناء كلها مما اضطر المواطنين المصريين بالشريط الحدودى باستخدامها
وفتحت برهوم النار على جهاز تنمية سيناء ووصفته بالجهاز الوهمى الذى يتسبب فى اعاقة وشلل التنمية بسيناء فقد طل علينا بالامس القريب فى وسائل الاعلام بقرار تمليك ابناء سيناء لمنازلهم واراضيهم بشرط احضار ورقتين من الداخلية احدهم لاثبات ان المواطن لا يحمل جنسية اخرى غير الجنسية المصرية والثانية تفيد بان المواطن من اب وام مصريين . .
وهو ما اعتبرته قرار مؤسف وغير مسئول وعنصرى ويشعر المتقدم لتملك ارضه اننى بانه يقدم اوراقه للترشح على منصب رئيس الجمهورية وليس لامتلاك ارضه وبيته الذى توارثه الابناء عن الاباء و الاجداد منذ مئات السنين
وشددت برهوم على ان المشاكل فى سيناء بحاجة الى حلول جذرية وليس مسكنات مؤقتة فسيناء التى روت رمالها بدماء الاف المصريين وعرق مئات المجاهدين و الآم الاف الجرحى والمصابين فى السادس من اكتوبر 1973 لم تتحرر لتكون مسرح عمليات للطامعين او حقل تجارب لغباء المسئولين
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com