كتب-عماد توماس
شددت الجبهة الحرة للتغيير السلمى على أهمية الحوار الوطنى لحل كافة ما يخص قضايا الوطن إلا أنها تؤكد – أيضا – على أنه لا جدوى منه فى هذه اللحظة إلا إذا سبقه سحب الإعلان الدستورى الأخير الصادر فى 22 نوفمبر الجارى ، و الاعتذار للشعب المصرى – من جانب جماعة الإخوان المسلمين و حزب الحرية و العدالة و مؤسسة الرئاسة – عن توابع هذا الإعلان من دماء أريقت و أرواح أزهقت و ممتلكات دمرت و ما أشيع من رعب و فوضى فى الأيام الاخيرة .
و الجبهة إذ تؤكد على ما سبق إلا أنها تعلم جيدا أن هذه الدعوة من جانب مؤسسة الرئاسة هى محاولة للالتفاف حول نتائج الاعلان الدستورى الأخير و محاولة للخديعة مرة أخرى حتى يتم تحويل الانظار عما يفعله التيار الأصولى فى مصر ومحاولة لتهدئة الرأى العام المحلى و الدولى عما يحدث فى مصر .
وقال "على السيد الفيل" - عضو المكتب السياسى للجبهة " أن اللحظة الحاسمة و الفارقة فى تاريخ هذا الوطن لا ينبغى أن نلهث فيها وراء مكتسبات شخصية و يجب علينا جميعا ألا ننساق وراء هذه الدعوة و نحذر كافة النخب السياسية و الحزبية و المثقفة ألا تلهث - مرة أخرى - خلف مكاسب خاصة لما ينتمون إليه من توجهات أو أحزاب و إلا ستكون العواقب وخيمة هذه المرة إذ أن للشعب المصرى حدود يتحمل فيها صابرا و لكن إن حانت اللحظة – التى نخشى منها على الوطن – فإنها لن تبقى أخضر أو يابس ، فتعقلوا و أعقلوا و توافقوا إن لم تستطيعوا الاتفاق " .
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com