بعد حالة الغليان التى شهدها الشارع السياسى بعد الإعلان الدستورى، سارعت الصفحات الإلكترونية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين إلى تحميل المسئولية لرموز القوى السياسية المدنية، وعلى رأسها الدكتور محمد البرادعى والسيد عمرو موسى، وبدأت هذه الصفحات فى تشويه صورتيهما والسخرية منهما عن طريق نشر صور وحوارات لهما مقتطعة من سياقها.
البداية كانت مع «موسى» الذى نشرت له هذه الصفحات صورتين قيل إنهما مع المليونير اليهودى «رامى ليفى»، وتم تداولهما بكثافة على كل المواقع، والحقيقة كما أوضحها عمرو موسى نفسه أن الصورتين تضمان فلسطينيين، إحداها أمام ضريح الرئيس ياسر عرفات، والثانية فى أسواق نابلس، وتم التقاطهما خلال زيارة «موسى» الأخيرة لفلسطين التى كان يدعم فيها طلبها لدى الأمم المتحدة للحصول على عضوية مراقب. وقال موسى لـ«الوطن»: «إن نشر صور لى على بعض مواقع التواصل الاجتماعى تدعى وجودى مع مليونير يهودى هى ادعاءات وافتراءات».
وقال «موسى» إنه لا توجد بينه وبين الملياردير اليهودى أى علاقة، وتحدى أن يثبت أحد وجود أى علاقة بينهما، مضيفاً أن الهدف هو تشويه كافة الرموز الوطنية المعارضة.
أما «البرادعى» فقد تعرض لحملة تشويه من قِبل الصفحات الإخوانية، عن طريق اقتطاع حوارات له من سياقها على طريقة «لا تقربوا الصلاة»، ونشرت إحدى الصفحات صوراً ساخرة للبرادعى، تظهره فى ملابس «مسجون» وهو يقول: «أنا بقيت عميل عشان مصاحب بوش وشارون، عاوزين إيه أبقى إمام مسجد؟».
«هذا طبيعى، ويحدث مع كل الرموز الوطنية» يتحدث الكاتب الصحفى صلاح عيسى، ويقول: «يتوجب على البرادعى وموسى وغيرهما من الشخصيات الوطنية أن يكون لديهم رد فعل مباشر وواضح على ذلك، عبر إرسال توضيحات وتصحيحات للجهات التى تسىء، أو عبر الإدلاء بأحاديث توضح الحقيقة».
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com