أفتى أحمد عشوش، منظر السلفية الجهادية، بحرمة المشاركة فى الاستفتاء على الدستور بـ«نعم» أو «لا»، وقال: «الشرك البين والضلال العظيم أن يدعى الخلق أحقيتهم بالتشريع، وهذا هو الكذب الصراح والشرك البواح»، واصفا دعوة الرئيس محمد مرسى للاستفتاء بأنها دعوة كفر وشرك، على حسب قوله.
وأضاف «عشوش» لـ«المصرى اليوم» أن فتواه بيان لموقف السلفية الجهادية من الدستور ومدى خلافهم مع ما وصفته جماعة الإخوان والسلفون مشيراً إلى أنهم ليسوا ضد العلمانيين فقط، ولكن يرون أن الدستور شرك، ويخالف شرع الله، وأن المشاركة فى الاستفتاء حرام، وعلى الشعب المصرى مقاطعته.
وتابع: «الإخوان خدعوا الجماهير المسلمة فى هذا الدستور فالتحليل والتحريم حق الله عز وجل، لا ينازعه فيه أحد كائناً من كان، ومن ادعى هذا الحق فهو مشرك، سواء ادعاه لنفسه أو لغيره، فمن جعل التشريع لغير الله فقد كذب وأشرك وكفر بآيات الله عز وجل، والشرك لا يمكن الاستجابة له إلا تحت الإكراه، فليس هناك مبرر لأن يرتكب المسلم هذا الشرك الصريح بأى حجة كانت إلا فى حال الإكراه فقط».
واستشهد بقول الله عز وجل: «يوم تأتى كل نفس تجادل عن نفسها وتوفى كل نفس ما عملت وهم لا يظمون»، وقال: «فحسبكم يا دعاة الديمقراطية هذه الآية العظيمة، وتلك العاقبة الوخيمة، ويا دعاة الإسلام السياسى، هذه الديمقراطية شرك وجاهلية وإباحية». مضيفاً: «على الإخوان التوبة وعدم اللعب بالدين باسم الديمقراطية». وأوضح أن من المواد الشركية فى الدستور المادة الـ٥ التى تنص على أن السيادة للشعب، معتبرها شركاً بالله وكفراً بواحاً.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com