بقلم : هشام خورشيد
فى بيان لها انتقدت جبهة علماء السنة جماعة الإخوان المسلمين واصفه اياها بالفرقة الضالة التى تحرف الكلم عن مواضعه وتستخفى وراء الشريعة يبدونها ويخفونها كثيراً كمثل "الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا" محتكرين الإسلام لأنفسهم وإن مثلهم كمثل الحمار يحمل أسفاراً”
واكمل بيان الجبهة قائلاً "ثم بعد أن أضاعوا الشهور بغزوتهم الحمقاء، وبددوا أيام الله بجهلهم وصلفهم، إذا بهم ينكبون على عقد الأمة ودستورها، مضطهدين وملاحقين من خالفهم رأيهم فى كتابته، ومقصين الشعب عن تسطير حقوقه وإثبات شروطه فاذا بهم يصنعون دستوراً لم يكن كفار قريش ولا يهود المدينة ليقدموا على كتابة مثله، وما ابتلى شعب بمصيبة فى دستوره كما ابتلى شعب مصر بهذا الدستور المجرم الذى أسقط الحقوق السياسية والاقتصادية للمواطنين وحاصر الحريات واستبد لرئيس الجمهورية بسائر الصلاحيات، واستثناه من المراقبة والمحاسبة وجعل الوزراء وأجهزة الرقابة عرائس وطراطير، فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه، وإننا نعلن أن هذا الدستور باطل بكتاب الله وسنة رسوله، والشريعة الإسلامية منه براء وممن كتبه وممن صاغه وممن دعا الناس للاستفتاء عليه"
وأضاف البيان ما انفكوا عن حنث الوعود ومفارقة الصفوف والتعالى والتكبر والتجبر على العباد، يضاهئون قول الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين، فى اتهامهم لصناع الثورة بالعمالة وبتعاطى المخدرات وحيازة السلاح وتلقى الأموال، لإشغالهم عن استبدادهم بالأمر وإقصائهم لأولى الرأى والمشورة واصحاب الفضل السابقين الأولين الذين نزلوا إلى الميادين يحملون أرواحهم بين أكفهم حين كان الضالون يحرمون الخروج على الحاكم، ويكيلون الاتهامات لمن ثاروا على ظلمه وفساده
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com