بقلم: أشرف عبد القادر
"لم يفرض الإسلام الحجاب على المراة، بل فرض الفقهاء الحجاب على الإسلام".. رائد الإصلاح المستنير صديقي "جمال البنا".
قرأتُ في إحدى الصحف حديثا لملكة الأردن"رانيا"، زوجة جلالة الملك "عبد الله" ملك الأردن، سألها صحفي: "لماذا أنت سافرة في الأردن حيث لا يكاد يوجد سافرات غير المسيحيات"؟ فأجابته بكل ثقة في النفس:"المهم ما تحت الرأس لا ما فوقه"، بقيت لحظة وأنا مذهول من روعة الجواب وذكائه الخارق.. نعم المهم ما تحت الرأس لا ما فوقه، وما تحت الجسد لا ما فوقه.
وصدق الإمام الشافعي ابن بلدياتي حينما قال:
عليّ ثياب لو تباع جميعها بفلس.. كان الفلس منهن أكبر
وفيهن نفس لو ُتقاس بها.. نفوس الورى كانت أجل وأكرم
طيب الله ثراك يا إمام مصر العظيم..
ولا يفوتني أن أوجَّه التحية أيضًا لرائدة الحداثة النسائية في الخليج، الأميرة "موزا"، زوجة أمير قطر "حمد بن خليفة آل ثاني"، لقد شاهدتها خلال زيارتها لغزة مع سمو الأمير، وهي سافرة من الحجاب في غابة من الحجاب الذي فرضه متأسلمو حماس بالحديد والنار على نسبة 20 أو 30 %على الأقل من نساء غزة. وسألت نفسي:هل صافحها المتأسلم إسماعيل هنية أم رفض أن يَمُد لها يده؟ وهذا مستبعد؛ لأن قادة حماس الذين أصبحوا من كبار الأغنياء بفضل التهريب والسوق السوداء، على حساب جياع غزة، هم الآن من عبّاد العجل الذهبي، فيعبدون الدولار، وكما قال أحد الفقهاء على أمثالهم من المنافقين:
يعبدون الدينار وله صلوا وصاموا.. لو رأوه في الثريا ولهم ريش لطاروا
رفض هاتين الملكتين العربيتين الإسلاميتين لوضع"خرقة القماش"على شعريهما الجميل هو صفعة لأنصار فرض الحجاب من المتأسلمين المصريين والفلسطينيين والتونسيين.
برجاء يا أخواتي وبناتي المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، اجعلوا من الملكة "رانيا عبد الله"، و"موزا حمد بن خليفة" مثلاً أعلى لكن، وارفضن الحجاب كما رفضنه، وسيكتب لكم الله أجرين لا أجرًا واحدًا؛ لأن الحجاب هو حجاب العقل، وفرضه الفقهاء على الإسلام، ولم يفرضه الإسلام على المرأة، كما قال مصلح الإسلام صديقي الأستاذ جمال البنا..
والسلام على من استمع القول فاتبع أحسنه..
ashraff3@hotmail.fr
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com