القمر الصناعي أقبــاط ســـات

شهد الاقباط في الاعوام الاخيرة صحوة إعلامية متميزة متمثلة في إنشاء العديد من القنوات المسيحية بمصر وأصبح يوجد أكثر من 20 قناة مسيحية وأكثر من جريدة إلكترونيه قبطية داخل مصر وخارجها أضف إلي ذلك القنوات المسيحية اللبنانية التي تبث من لبنان .

 

لم يتخيل أحد منا أن يري طقوسه وصلواته القبطية في يوماً من الايام علي شاشة التلفاز ، فما كنا نعتقده مستحيلاً أصبح أمراً واقعاً فالحكمة تقول :

 

المستحيل هو ماتراه انت مستحيل ، فلو نظرت الى مسألة ما ونظرت لها من جانب انها مستحيل ! فكل عقلك يوظف النتائج ومقياس الامر على انه مستحيل .

 

بمعني أخر أنه لا يجب أن نستصعب الامور ونضعها في كلمة مستحيل ، فإن كلمة مستحيل تهزمها الإرادة القوية وهذا ما فعلته كنيستنا القبطية عندما قامت بتأسيس أول قناة قبطية أرثوذكسية وهيا قناة أغابي وذلك بمجهودات متواضعة للغاية إلي أن كبرت وترعرعت القناة بعزم وتصميم أبناء الكنيسة الارثوذكسية وقد تم جذب إنتباه رجال الاعمال الاقباط الذين استثمرو أموالهم في عملاً نافع وقام البعض منهم بتأسيس القنوات والمواقع القبطية ومنها قناة سي تي في العملاقة وموقع الاقباط متحدون الذي قام بتأسيسه معلمنا الراحل السيد عدلي أبادير وإطلاق رجال أعمال لقنوات ترانيم وتسبحة وقنوات لاهوتية وأخري اخبارية .

 

كل تلك الصحوة التي نعايشها الان تجبرنا في أن نتطلع لما هو أكبر وما هو أعمق ، فيجب أن تكون تطالعتنا نحن كمسيحيين بمصر نحو أهداف إيجابية تكون بعيدة عن التخوف ممن سوف يحدث بالمستقبل ، وأقول لكم دعونا أن لا ننتظر ما سوف يحدث بالمستقبل ولكن دعونا أن نصنع نحن المستقبل بأنفسنا وللاجيال القبطية القادمة ، فالمعاناه التي نعانيها الان هو عدم وجود مشروع كنسي وطني نلتف حوله ، فالتعامل بسلبية بحياتنا أكثر من تعاملنا بإيجابية مع الاحداث أضعف تفكيرنا لتقديم عمل إبداعياً .

 

من هذا المنطق تحدثت مع شباب كنيستنا بالمهجر بأحد المؤتمرات الشبابية بالعاصمة السويدية ستوكهولم ، وخرج اجتماعنا لتبني حلم جديد لمشروع يلتف حوله الاقباط وهذا المشروع هو إطلاق القمر الصناعي أقبـاط سـات وبنهاية الاجتماع سجلنا ما يدور بخاطرنا عن كيفية تطبيق هذا المشروع الضخم وكتبنا ورقة عمل بحثيه للتفكير في إيجاد ألية تنفيذية حقيقية . واليكم ما توصلنا اليه

 

الحديث عن مشروع إطلاق القمر الصناعي أقبــاط ســـات هو من أكبر المستحيلات عند البعض منا ولكن كما قولنا عالية ان العمل والارادة يكسران كلمة مستحيل ، وقبل أن ندخل في صلب الموضوع دعونا أولاً نتساءل عن تعريف القمر الصناعي وإستخداماته وعن الاسباب التي تدعونا الي التفكير في هذا المشروع العملاق :

القمر الصناعي أو الساتل الفضائي أو الساتل هو جهاز من صنع بشري يدور في فلك في الفضاء الخارجي حول الأرض أو حول كوكب أخر ، ويقوم بأعمال عديدة مثل الاتصالات والفحص والكشف وتتنوع السواتل بتنوع الأغراض المتطلبة منها. فيتم إنشاء أنواع معينة لكل غرض. ومن بين هذه الأنواع:

 

•الأقمار الفلكية. 

•الأقمار المستخدمة للاتصالات والبث التلفزيوني. 

•الأقمار مراقبة الأرض ودراسة الأحوال الجوية والطقس. 

•الأقمار المستخدمة للملاحة. 

•الأقمار المستكشفة. 

•الأقمار المستخدمة في الطاقة الشمسية. 

•الأقمار الدقيقة. 

•الأقمار العسكرية

 

ونحن هنا نتحدث عن الاقمار المستخدمة للاتصالات والبث التليفزيون ومن أهم الاسباب التي تدعونا في العمل بهذا المشروع هو الاتي :

 

أولا ً : نحن في حاجة ضرورية إلي إنشاء تليفزيون عربي مسيحي هدفه تجميع كل القنوات المسيحية العربية المنتشرة حول العالم ، فأصبح أبناء الكنيسة يقومون بإنشاء قنوات تخدم أبناء الجاليات المسيحية العربية التي تعيش بالمهجر. وإزدياد معدل القنوات المسيحية العربية بالداخل والخارج في السنوات الاخيرة لإكثر من 30 قناة فضائية وإلكترونية .

 

ثانياً : الهدف من المشروع هو دعم وحماية الوجود المسيحي من التآكل بالشرق الاوسط فالقمر الصناعي أقبـــاط ســـات سوف يخدم المسيحيين بمصر وسوريا ولبنان والعراق والاردن وفلسطين وأثيوبيا وأريتريا أي أنه سوف يخدم أكثر من 80 مليون مسيحي بالشرق الاوسط

 

ثالثاً : ان الاقمار الصناعية ذات فوائد عديدة ومكاسب هائلة مادية فبرغم ان معظم الناس يعتقدون ان الاقمار الصناعية تستخدم فقط لنقل الصور التلفزيونية عن الاحتفالات العالمية ومباريات كرة القدم فانها في الواقع تستخدم ايضا لنقل المكالمات الهاتفية واشارات التلسكوي و الكمبيوتر وتتميز الاتصالات عبر الاقمار الصناعية بانها تتم بسرعة وبأمان دون الحاجة الى مد كابلات عبر المحيطات والصحاري. وكثير من المدن الافريقية والهندية الموجودة عبر الصحاري والبراري ، تصل مع العالم الخارجي بواسطة القمار الصناعية .

 

 والان تم استخدام البث المباشر من الاقمار الصناعية الى هوائيات خاصة في المنازل حيث يمكننا إلتقاط اي اشارة من القمر الصناعي دون الحاجة الى المحطة الارضية. وهكذا بدأ العالم بأستقبال القنوات الفضائية عبر رسيفر خاص يسمى محليا بالستليت (وهي تعني القمر الصناعي).

 

و توضح بعض الاقمار الصناعية التي تدور حول الارض و الجهات المستفيدة بانخفاض ملحوظ طرأ على اسعار تصنيع و اطلاق الاقمار الصناعية ، وهذا الامر شجع كثير من بلدان العالم باطلاق اقمار خاصة بها للأستفادة منها في مجالات مختلفة.

 

رابعـــاً : سوف يستفاد من هذا المشروع المهندسين والشباب القبطي العاملين بحقل الاعلام والاتصالات والتكنولوجيا وسوف يخلق كفاءات وكوادر قبطية جديدة فنحن نتحدث عن 15 الاف قبطي سوف يعملون علي إنجاح هذا المشروع .

 

يجب العمل علي دراسة جدوي لهذا المشروع لدراسة إمكانية تطبيق المشروع ونجاحه وسرعة تأكد العائد المادي له والتوصية علي دعــوة عامة إلي رجـال الاعمـال الاقبـاط وقيادات الكنيسة إلي تبني فكـرة هذا المشروع الكنسي العملاق والذي سوف يستفاد منه الجيل الثاني والثالث من أبناء الكنيسة القبطية في ال 50 عام المقبلة وعلينا جميعنا أن نطرح هذا المشروع علي طاولة الحوار ، فمن يعلم ففي بعض الاحيان يتحول الحلم إلي حقيقة .

 

يتبـــع