بقلم: شريف منصور
عندما قيل أن مصر أم الدنيا كان هذا عن حق. فمصر محور هام من محاور حضارة البشرية في عالمنا منذ بدأ التاريخ.
و استمرت مصر تشع حضارتها علي حتي بعد انقضاء الحضارة الفرعونية بسبب كنوز العلم المدفونة في كل مكان علي أرضها. و استمرار تدفق العلم و الحضارة التي يحملها أبنائها لكل ركن حرمن أركان المعمورة.
علي احد معابد القدماء المصريين وجد الباحثين صورة كلب يهز جسده لكي يتخلص من المياة ؟ ظل علماء الآثار يتساءلون ما قيمة هذه الصورة التي جسدها الفنان المصري الذي رسم هذا الرسم علي احد المعابد القديمة ؟
الأسبوع الماضي قرأت عن عطل في احد مركبات الفضاء التي أرسلها علماء ناسا الي كوكب المريخ، فهذه المركبة تستمد طاقتها من الطاقة الشمسية عن طريق لوحات الطاقة الشمسية المصنوعة من الزجاج و شرائح الفضة.
ووجد العلماء أن قدرة الخلايا الضوئية بدأت تضعف في هذه اللوحات. وبعد بحث اكتشفوا أن تراكم الاتربه علي سطح وحدات الطاقة الزجاجية هو السبب.
وبحث العلماء عن وسيلة للتخلص من الأتربة فوجدوا مثال متميز في الحيوانات فوجدوا أنها تتخلص من المياة العالقة بفروه الحيوان عن طريق الاهتزاز. فدرسوا معظم الحيوانات ووجدوا أن الكلاب بالذات تهتز أجسادها بطريقة وبسرعة معينة تختلف عن جميع الحيوانات. فمن دراستهم لاهتزاز أجسام الكلاب توصلوا إلي استحداث جهاز اهتزاز يتخلص من الأتربة العالقة بمرايا الخلايا الضوئية تزيد من كفاءتها. وهو نفس الأسلوب الذي يستخدم في آلات تصوير المحترفين ألرقميه الحديثة، فتنظيف العدسات و المرايا العاكسة في الكاميرات المتقدمة التي يستخدمها المحترفين تنفض الأتربة عن الأجزاء الداخلية التي يصعب الوصول إليها بطريقة اهتزاز ميكانيكي سريع.
هذا هو الفارق بين التخلف و التحضر فالكلب يستخدمه المتخلفين بوصفه كمصدر للتحقير و لكن الكلب يعد مصدر عديد من الفوائد لدي المتحضرين.
في مصر المتحضرة لم يستهين شعبها يوما بطائر أو حيوان ولم تحقر من الإنسان بوصفه بأحد الحيوانات مثلما يفعل المتخلفين في عصر ما بعد غزو التخلف لمصر.
رسميا سقطت مصر في يد التخلف و انقسمت علي نفسها و بدا المتخلفون يفرضون تخلفهم علي المجتمع بأفكارهم الرجعية المتخلفة.
لا يكاد يمر علينا يوم منذ خروج شيطان التخلف من آنية الشياطين إلا و نسمع منهم أقذع أنواع السباب لمن يختلف معهم في طريقة تفكيرهم المتلوية.
أخواني المصريين في كل مكان تذكروا قولي هذا، عندما سقطت مصر في التخلف علي يد الخوان المسلمين و زمرة السلف المتخلف كانت هذه إشارة بداية النهاية لعالمنا المتحضر.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com