ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

غضب أمازيغى من تصريحات عكاشة عن أحداث مالى

عماد توماس | 2013-01-16 08:12:18

 كتب-عماد توماس

 
إنتقدت الناشطة الأمازيغية " أمانى الوشاحى"، مستشارة رئيس منظمة الكونجريس العالمى الأمازيغى لملف أمازيغ مصر ما ذكره الإعلامى  "توفيق عكاشة" أمس الثلاثاء  فى برنامجه (مصر اليوم)  على قناة (كايرو سينما) عن أحداث مالى،  والذى وصفها بأنها مخطط من جماعة الإخوان المسلمين ضد الجزائر، وأن فرنسا إحتلت مالى لأنها تنوى الإقتراب تدريجيا من الحدود الجزائرية للإشتباك مع الجيش الجزائرى تمهيدا لتصفيته مثل الجيش العراقى والسورى، وبأن كتب سيد قطب قد تم تدريسها فى مالى .
 
 
وقالت الوشاحى : "ما لا يعرفه د. عكاشة أن الجزائر لا تريد أن يكون للطوارق دولة مستقلة .. نظرا لوجود الطوارق فى جنوب الجزائر .. مما يشكل لديها هاجس الإنفصال والتقسيم .. ولذلك قامت الجزائر - بالتواطؤ مع مالى - بخلق جماعات تزعم أنها إرهابية مثل : حركة أنصار الدين وجماعة التوحيد والجهاد .. وقد قامت الجزائر تحديدا بدعم هذه الجماعات سريا بالمال والسلاح .. بغرض إفشال مشروع إقامة دولة أمازيغية فى إقليم أزواد - شمال مالى .. ومالا يعرفه د. عكاشة أيضا أن الجزائر هى التى إستدعت فرنسا إلى شمال مالى بعد أن بذلت محاولات فاشلة لإستدعاء القوات الافريقية – أكواس". بحسب قولها.
 
 
وأوضحت الوشاحى  إن إقليم أزواد يحتل الطرف الجنوبى الغربى من الصحراء الكبرى التى نطلق عليها بالأمازيغية تنيرى .. وتستخدم تسمية أزواد فى مالى بينما التسمية الشائعة فى النيجر هى أزواغ وهى الأصح .. وأزواد أو أزواغ هى كلمة أمازيغية تعنى بالعربية الأرض الفضاء الواسعة المنبسطة)
 
 
وتابعت الوشاحى : كانت ثورة الطوارق الأولى كانت عام 1963 ضد إلحاقهم بمملكة مالى الإسلامية .. وتم القضاء عليها عسكريا حيث راح ضحيتها آلاف الطوارق .. كما قام الرئيس الجزائرى بن بلة بتسليم قيادات الثورة الذين طلبوا اللجوء السياسى للجزائر إلى مالى .. حيث تم غعدامهم والتمثيل بجثثهم .. وثورتهم الثانية بدأت عام 1990 بقيادة إياد أغ أغالى ضد الحكومة المركزية فى باماكو .. بهدف إنهاء حالة الإقصاء والتهميش التى يعانى منها الامازيغ فى أزواد .. وباءت هذه الثورة بالفشل السياسى وليس العسكرى .. نظرا للدعم اللوجستى الذى حظيت به مالى من قبل النظامين الجزائرى والليبى .. وقد إنتهت هذه الثورة عام 1992 بتوقيع إتفاقية الجزائر الأولى .. أما ثورتهم الثالثة فقد إندلعت عام 2006 بقيادة الشهيد إبراهيم أغ بهانغا الملقب بأسد الصحراء .. وإنتهت عام 2007 بتوقيع إتفاقية الجزائر الثانية .. والتى نصت على إدماج شباب الطوارق بالجيش المالى وضمان إقامة مشاريع تنموية فى إقليم أزواد .. وهو الأمر الذى لم يتحقق منه شئ .. وها هى ثورتهم الرابعة والتى إندلعت فى 17 مارس 2012 .. وقد كان مطلبهم الوحيد هذه المرة هو الإنفصال وتأسيس دولة مستقلة .. حيث تأسست الحركة الوطنية لتحرير أزواد فى نوفمبر 2010 بمدينة تيمبكتو بمالى .. والحركة تتبنى النضال السياسى والكفاح المسلح .. وتتركز مطالبها فى الاعتراف الكامل بحقوق الشعب الازوادي التاريخية والاستجابة الجادة لحل قضية أزواد سلميا .. والحركة ترحب بالتعاون مع كل دول وشعوب العالم وجميع الهيئات الدولية الحكومية وغير الحكومية"
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com