قال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي والمرشح الرئاسي السابق، إن الذكرى السنوية الثانية لـ«الانتفاضة على حسني مبارك»، التي اندلعت في 25 من يناير عام 2011 والتي تحل يوم الجمعة المقبل، ستكون فرصة المعارضة لتوصيل رسالتها عن إخفاقات حكم الرئيس محمد مرسي.
وأضاف «صباحي» في حوار لوكالة رويترز للأنباء، الأربعاء: «الجمعة فرصة لنا لنقول إن الفقر ليس مصيرًا مكتوبًا على الشعب المصري، وإن الوفيات بسبب الإهمال في القطارات والمباني المنهارة ليست قدرًا محتومًا.. إنها نتيجة إدارة تفتقر إلى الكفاءة والنزاهة والديمقراطية».
وأشار إلى أن جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة قد تحصل على أغلبية برلمانية في الانتخابات التي تجرى في أبريل إذا تجاوزت الخلافات التي شقت صفوفها.
وتابع: «ربما تحصل جماعة الإخوان المسلمين الأكثر تنظيمًا والإسلاميون الآخرون على أغلبية المقاعد في الانتخابات، لكن الليبراليين وغيرهم من الخصوم سيمثلون على الأرجح تحديًا أكبر بكثير هذه المرة، وقد تساعدهم خيبة الأمل المتزايدة لفشل الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي اليها في النهوض بالاقتصاد الذي تضرر بشدة بفعل عامين من الاضطرابات منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك من الحكم».
وواصل: «ستنحي الجبهة خلافاتها الآن من أجل الهدف الوطني الذي تتجه إليه.. هدفنا هو منع هيمنة جماعة واحدة على البرلمان والحكومة والرئاسة.. إذا كانت الانتخابات نزيهة وشاركنا بإدارة جيدة كما نتوقع فسنحصل على أكثر من 50 % من المقاعد».
وقال «صباحي» إن الجبهة التي تتراوح عضويتها بين الاشتراكيين إلى القوميين والليبراليين تعمل على صياغة برنامج اقتصادي مشترك يركز على مبادئ العدالة الاجتماعية التي وحدت تلك الأيديولوجيات المتباينة، و«يمكن لبعض الأحزاب في جبهة الإنقاذ الوطني الآن أن تعوض ضعفها في المناطق التي يوجد فيها هيمنة للعائلات والمصالح القديمة في المناطق الريفية».
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com