هناك تسريبات لمخطط حمساوى يعتبر ان حدود غزة تبدء من العريش
مرسى وجماعته لا يمكنهم بسط السلام على الحدود إذا كان أهل سيناء غير راضين
قرار السيسى هو تكمله لسلسة قيود كامب ديفيد والقرار بسيناء ليس مصرياً خالصا
للأسف مكانة القوات المسلحة تقلصت فى نفوس أهالى سيناء بعد القرار
حاوره: هشام السروجى
فتح الناشط السياسى سعيد اعتيق النار على أجهزة الدولة وجماعة الاخوان المسلمين ورئيس الجمهورية محمد مرسى وانتقد بشدة قرار الفريق عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع كما شن هجمة شرسة على جماعة الاخوان المسلمين متهمهم بتقديم سيناء على طبق من ذهب للعدو الصهيونى مشيراً الى ان سيناء لن تشهد تتنمية طالما هناك قوى اقليمية هى المتحكمة فى صنع القرار المصرى فى الداخل والخارج متأسفاً على ان مكانة القوات المسلحة قد تقلصت فى الفترة الاخيرة
المتحدث الرسمى بأسم اتحاد شباب قبائل وعائلات سيناء وعضو ائتلاف شباب الثورة ابن قبيلة السواركة سعيد اعتيق أحد أبناء هؤلاء الابطال الذين سطر التاريخ بطولاتهم فى الكفاح ضد العدو الصهيونى فترة احتلال سيناء حتى تم اعتقال والده المجاهد "اعتيق حسان اعتيق" فى السجون الاسرائيلية فترة حمل والدته به حتى صار ابن ثلاثة سنوات ليخرج من المعتقل وهو مصاب بأمراض مزمنة وقاتله ليلقى ربه بمستشفى حكومية جراء اهمال الدولة له فلا يتذكر سعيد ملامح والده جيداً حيث فارقه وهو فى السنوات الاولى من عمره
ومن خلال معايشته لتلك التجربة وبحكم استراتيجة موقع حياته امتلك رؤية جيدة لاوضاع المنطقة الحدودية الشرقية أكدت له ان بسط السلام فى تلك البقعه مع العدو الصهيونى هو قرار لا يستطيع غير ابناء سيناء تنفيذه , وهو ما جعله يوجه تحذير شديد اللهجة لجماعة الاخوان المسلمين ومؤسسة الرئاسة مفاده ان السلام خيار فى يد ابناء القبائل وتعمد تهميشهم والضغط عليهم سيجعل منه شعار يتردد بلا تنفيذ حقيقى على ارض الواقع
انطلاقاً من خلفيتك ومعرفتك بالمنطقة كيف ترى الاوضاع فى سيناء؟
سيناء تتعرض لأكبر مؤامره فى تاريخها حيث يستخدمها جماعة الاخوان المسلمين كورقة اعتماد لدى الامريكان والصهاينه وتأكيد على الولاء بهدف إسترضائهم فقامت الجماعة بتقديم سيناء على طبق من ذهب للاعداء فى سبيل ضمانة استمرارهم فى الجكم والسيطرة على جميع مؤسسات الدولة على حساب الامن القومى المصرى , وما يتم الان هو اول خطوه فى طريق التنزلات الذى لم ولن ينتهى الا بسقوط مصر نهائياً , وجاء قرار حظر التملك بالمنطقة "ج" التى يقطنها اكبر التجمعات القبلية المتحكمة فى الشريط الحدودى " سواركة - ترابين - الرميلات " ليكون القرار تكمله لسلسة القيود المفروضه جراء اتفاقية كامب ديفيد والتى سلبت حقوق السيناويين فى الحياة الكريمة والاستقرار الحقيقى من خلال التنمية كما انها جعلت من سيناء خط أحمر لا يمكن الاقتراب منه بالمشاريع التنمويه فتصير مصدر خطر على المشروع الصهيوامريكى , خاصة وان العدو يعرف قدرتنا جيداً وامكانيتنا على فرض السلام أو التوتر على حدوده
هل من الممكن ان النظام يسعى للتوكيد على السلام مع اسرائيل ؟
مفهوم السلام يعنى الاستقرار المتبادل فكيف اطالب كأبن سيناء بشئ انا افتقده ؟؟ فهناك حوالى 1700 كم مربع من مساحة المنطقة "ج" على التقسييم الادارى لشمال سيناء ونصيب السواركة من تلك المنطقة حوالى 70% من اجماليها ويقطن 7 الاف اسرة 25% فقط من نسبة الـ1700 كم مربع ويمتلك 15 الف شخص ذلك الجزء من محافظة شمال سيناء , وجميع من ذكروا غير راضيين عن قرار الحظر ويعتبروه تهجير قصرى ولذلك فإننا نرفض القرار كلياً ونؤكد على انه لا تراجع عن حق التمليك
ان كانت تلك المعطات متوفره لمواطن مثلك فكيف تغيب عن مؤسسات الدولة ؟
قيادات القبائل وشبابها يؤمنون بأن هناك اطراف خارجية تتحكم فى صنع القرار المصرى وللاسف الشديد تسبب هذا القرار بزعزعة مكانة القوات المسلحة فى نفوس اهل سيتاء اللذين يقدروا مكانتها جيداً وبسالة جنودها بعيداً عن معترك السياسية , ولذلك نحن متمسكون بموقفنا من رفض القرار وقد امهلنا القوات المسلحة شهراً للعدول عنه ولن نقبل بالتعديلات التى قد تطرح الا بعد استحقاق التمليك وتطبيقه على ارض الواقع بعيداً عن الشعارات والا ستكون هناك العديد من الخطوات التصعيد السلمية كرفع دعوى قضائية ضد القرار كما ان يوم 25 يناير القادم سيكون خطوة تصعيدية تحمل رسالة واضحة علماً بأننا كجيل الشباب نراهن على النضال السلمى ونثق فى نتائجه ,ولكنه حذر من ان هناك جيل الكبار والذى يميل الى الحلول العنيفه بعد ان فقد المصداقية فى الدولة واجهزتها
هل تستطيع ان تذكر احد تلك الاطراف كمثال ؟
جماعة الأخوان المسلمين تتلقى التقارير الأمنية الخاصة بالمنطقة "ج" من حركة حماس ومن ثم تتوجه التقارير الى مؤسسة الرئاسة وهذا لأن حماس تُحكم قبضتها على الشريط الحدودى تزامناً مع تراجع سيطرة الدولة واجهزتها على المنطقة , فحماس تدرك ان عودة السيطرة الأمنية على مدن الشريط الحدودى يعنى اغلاق الانفاق وهذا ما سوف يؤدى الى سقوط سلطتها بغزة كما ان سيناء اصبحت مرتعاً لجميع اجهزة المخابرات العالمية كلاًَ حسب اجندته ولكن الجميع يتلاقى فى تنفيذ سياسة "فرق تسود" لانهم على يقين تام بأن توجد القبائل يمثل خطورة داهمه على مشاريعهم الاستعمارية
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com