أكد الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، أن الثورة التكنولوجية الهائلة أحدثت طفرة وقفزة فى مجال النشر، ورغم المساوئ التى شهدها مجال النشر خلال الفترة الماضية، إلا أنه مازال يمثل حجر الزاوية والعمود الفقرى لنشر المعرفة فى كل مجالاتها.
وأضاف الرئيس أمام الناشرين، "مسئوليتكم عظيمة فى هذه المرحلة، إن توثيق الثورة وجمع المعلومات عنها وتحليلها وعمل ملاحم بوسائل نشر متعددة يعد مسئولية عليكم جميعاً، نريد توثيق ثورات الشعوب"، مطالباً الناشرين بحفظ روح الثورة للأجيال المقبلة قائلاً، "أصحاب الرأى هم من سيقودون الأمة من تقدم لتقدم لتحقيق النهضة فى العلم التطبيقى، وهم من سيدفعون الناس للبناء والتكامل وليس التشرذم والتناحر".
ووصف الرئيس الناشرين بأنهم فرسان هذه المرحلة، قائلاً، "أنتم فرسان هذه المرحلة، ويجب أن ندرك جميعاً أننا إذا لم نؤيد صناعة النشر والكتاب فسنتأخر، وإذا كان المحتوى ضخما والنقلة التى نأملها كبيرة، فالتحديات ستكون كبيرة أيضاً، لأن هذا الجيل يحتاج منا أن نفهمه حتى لا تتخطفه الأيادى التى تسعى لتشتيته".
وأضاف الرئيس، "هذا الوطن كان سباقا بالخير فى كل البلاد، حيث كانت مصر دائماً دليلهم وهم يحبون ذلك لتحقيق التكامل معهم، وصناعتكم كناشرين عظيمة، لأن الاستثمار فى عقول البشر أعلى درجات الاستثمار، وإن كان اعترى بعض الجلد الندبات فهو قادر على أن يتعافى وينهض، وأصبح قادراً على إزالة هذه الآثار من على سطح جلده لتبرز طاقته الحقيقية من خلال النشر".
وأوضح الرئيس أن دور الدولة، مهما تعددت وسائل العلم والمعرفة، يبقى هو الراعى الأساسى لدور النشر، قائلاً، " لا بد أن تفهم الدولة هذا المعنى فى الإشراف والاحتضان والدعم لهذه المنظومة المعرفية المتكاملة".
وقال الرئيس، "هذه المناسبة عظيمة.. والمصريون منذ القدم أهل معرفة وثقافة وعلم واليوم نعود إلى عصر الإنتاج والعمل، فالذى يريد أن ينقل خبرا أو خلقا أو ثقافة أو معنى كيف سيفعل إن لم يكن بينه وبين غيره محاور وجسور التى إن غابت ستؤثر سلباً على رسالته التى يود نقلها".
وأوضح الرئيس أن من أول الآيات التى نزلت فى القرآن كانت بلغة الأمر "اقرأ"، ولو لم نتعلم قراءة ما كتب الفراعنة لما فهمنا ثقافتهم، ولم يكتبو لما وصلنا تاريخهم، مضيفا، "الله تعالى تعهد بحفظ القرآن الكريم، وهو دليل على أهمية حفظ المنقول من العلم".
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com