تناولت العديد من صفحات التدوين العربية على شبكة الإنترنت الكثير من القضايا التي شغلت الشارع العربي على مدار الأسبوع الماضي، برز منها الجدل الذي أُثير مؤخراً حول تصريحات سابقة نسبت للرئيس المصري يصف اليهود بأنهم "أحفاد القردة والخنازير"، بالإضافة إلى تطورات الأزمة السورية، مروراً بالتساؤل عما إذا نصف المرأة مواطنة ونصف ضد الحكومة.
فعلى مدونة "دماغوس"، برز عنوان يقول: مرسي.. و"أحفاد القردة والخنازير".. وجاء تحت العنوان:
من المشاكل الكبرى التي يعانيها الرئيس المصري محمد مرسي، هي أنه لم يكن يتخيل ولو في أعلى درجات الإيهام العقلي، أنه سيصل لمنصب رئيس جمهورية مصر العربية.. فأعلى منصب وصل إليه بالفعل في الدولة كان منصباً أكاديمياً كرئيس قسم المواد بهندسة الزقازيق، بالإضافة لمنصب سياسي مثل عضو مجلس شعب.
وبطبيعة الحال لم يكن متاحاً له تصور اجتياز هذين المنصبين، نظراً لانتمائه لجماعة الإخوان في عهد النظام السابق.
لكن حدثت "المعجزة"، ووصل الدكتور مرسي بالفعل إلى سدة الحكم، وهنا انبرت وسائل الإعلام في التفتيش عن آرائه ومواقفه السابقة، ومقارنتها بمواقفه الحالية بعد منصبه الجديد، فالحال لم يعد هو الحال.
فكانت الأزمة التي ثارت مؤخراً بينه وبين المسؤولين الأمريكيين، على إثر تصريح قديم له، يصف فيه الصهاينة اليهود بـ"أحفاد القردة والخنازير"، وهو الأمر الذي اعتبر "إساءة عنصرية" من الرئيس المصري، حتى ولو كانت صدرت بتاريخ قديم.. لذا كان المطلوب منه التبرؤ منها، وإثبات حسن نواياه في المستقبل.
حاول الرئيس المصري التملص من هذه التصريحات، فأكد أن تصريحاته اقتطعت من سياقها، كما جاء على لسان متحدثه الرسمي الدكتور ياسر علي.. لكن هل بالفعل كانت تصريحات الرئيس مرسي مقتطعة من سياقها؟
وعلى مدونة "كبريت"، برز عنوان "الأخضر الإرهابي"، وكتب المدون "أحمد الشامي" قائلاً:
في رسالة مفتوحة إلى "سي لاخضر" قبل أول زياراته لدمشق، نصحناه بألا يبحث عن حل سياسي مع عصابة اﻷسد، وأكدنا له أن "مساعيه" مع طاغية الشام سيكون مصيرها كمحاولات العلامة "ابن خلدون" مع "تيمورلنك."
السيد "الإبراهيمي" لم يستمع لنصائح العبد الفقير، وقابل اﻷسد في قصره مرتين بعدما وصل إلى دمشق عبر مطارها الدولي.. لم يطل الوقت بالمبعوث الدولي حتى يتأكد من صحة المقارنة بين جهوده وبين "وساطة ابن خلدون لأهل الشام" مع سلطان التتار.
وتابع بقوله إن "آخر زيارات المبعوث الدولي إلى دمشق، كانت شبيهة بمغامرات صاحب "المقدمة"، الذي "تدلى في دلو بالحبل من أسوار دمشق، لكي يتمكن من مقابلة تيمورلنك."
اﻷخضر الإبراهيمي من جهته اضطر للوصول إلى دمشق "بالسرفيس"، بعدما أغلق الجيش الحر مطار المدينة.. "الأخضر" غادر الشام خالي الوفاض، بعدما أيقن أن جهوده لن تثمر مع عصابة اﻷسد.
أما مدونة "بنية تونسية" فأبرزت عنواناً يقول: نصف مواطنة ونصف ضد الحكومة.. وكتبت "لينا بن مهني" تقول:
عدت للتو من المغرب، حيث وقع تكريمي من قبل منظمة العفو الدولية، في إطار تظاهرة سنوية اسمها نساء من أجل حقوق الإنسان، ينظمها الفرع المغربي لهذه المنظمة العريقة.
وقد وقع الاختيار هذه السنة على الحقوقية المغربية ربيعة الناصري، وهي رئيسة سابقة للجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، وعضو اللجنة التنفيذية للشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان... وعلى شخصي الحقير، كما قدمني لأغلبكم أبطال الفيسبوك، بما أعنيه أنا العاهرة، الماسونية، الصهيونية، عميلة جميع الشبكات المخابراتية في العالم، الملحدة، اليهودية، المسيحية، المصابة بمرض السيدا الخ الخ الخ..
وإن كنت لا أعتبر الأربع صفات الأخيرة شتائم، فأنا من محترمي جميع العقائد، ولا أعتبر مرض السيدا عاراً، فهو مرض كبقية الأمراض، ولا بد من الإحاطة بالمصابين به ومعاملتهم بصفة عادية.
حرص الجميع في الرباط على تكريمي، وأحسنوا ضيافتي، فشعرت ولو لزمن قصير، بقيمتي كإنسان، وشعرت بقوتي كامرأة رفضت الخضوع، وخيرت الإصداع بصوت الحق، رغم كيد الكائدين، وتشويه المشوهين، وكذب الكاذبين.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com