ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

سِفْر أورشليم"..رواية جديدة تروى حرب العقائد والاديان بصورة رمزية

عماد توماس | 2013-02-14 09:21:27

كتب-عماد توماس
أصدرت الدكتورة " شيماء الشريف"، رواية "سِفر أورشليم"
عن دار شمس للنشر والإعلام،  وهى رواية رمزية تتخيل فيها الكاتبة مدينة أورشليم وقد تجسدت ككيان له صوت أنثوي يقرر مصيره بنفسه بعد أن أعيتها الحيل من كثرة النزاع حولها بين ديانات التوحيد الثلاثة. وعليه، فإنها تقضي على ماضيها بنفسها وتفتح أبوابها لاستقبال رجل وامرأة لتبدأ بهما تاريخا جديدا تفرض هي شروطه، ويبدأ الزوجان قمر وأقمر حياتهما على أرضها وينجبان توأما يسميانه نجم وشمس ويلتقيان بجيران مجنحين هما نور ونوران الزوجين الطيبين اللذين ينجبان بدورهما ضياء وهلال. ويعيش الجميع في سلام ومحبة في ظل رعاية المدينة الحارسة التي تخلو من مخلوق سواهم، والتي حرصت على إرسال معلميْن لهم على التوالي على شرط عدم ذكر ما لا ترضى عنه وهو الاختلاف الفكري والعقائدي، فما عليهم جميعا سوى السمع والطاعة وفي مقابل ذلك توفر لهم أورشليم جميع سبل الراحة والحياة الوديعة الهادئة
 
تقفز الأحداث لمائة عام كاملة لنعرف أن هناك حرب عقائد شعواء
دائرة في المنطقة نتيجة رفض كل شخص عقيدة الآخر ورغبة كل شخص أن يصبح الآخر مثله تماما وإلا فإنه يرفض معرفته أو معاشرته. ونجد أستاذة الفلسفة المرموقة دُرَّة تتبنى اتجاها سلميا فكريا للقضاء على هذه الحرب من خلال تهذيب النفوس بالفكر والفلسفة، ومعها تلاميذها الذي يقاسون الويلات، حتى يحدث اعتداء على كليتها وعلى بيتها فتهرب بصحبة إحدى تلميذاتها إلى قصر هادي ابن عمها البعيد عن مناطق الصراع والذي نفهم مع الأحداث أنه قصر أولاد نجم المقدسي آخر من سكن أورشليم وأن دُرَّة وهادي هما حفيدين متأخرين للجد العظيم الذي صار رأسا لعائلة ضخمة العدد وثرية أيما ثراء ومعروف عنها رعايتها للعلوم والآداب والتسامح ونبذ التعصب والكراهية.

وتنتهي الرواية بمدينة أورشليم تتساءل عن السبيل إلى خلاصها
من هذا الضياع الذي تعانيه، فهي لا تعرف أن هناك من هو في طريقه إليها ليحاول استعادة أمجادها.
 

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com