ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

صحيفة تونسية: أمريكا وضعت «قائمة الموت» لتصفية الجهاديين في مصر وتونس والجزائر

الوطن | 2013-02-20 18:55:15
المتحدث باسم السلفية الجهادية في تونس: نفخر بأننا المخزون الحقيقي لكافة ساحات الجهاد.. لكننا لا نجاهد في تونس
نشرت صحيفة الشروق التونسية تقارير تؤكد أن الإدارة الأمريكية وضعت قائمة بأسماء الجهاديين المعرَّضين للتصفية في شمال أفريقيا، أسمتها «قائمة الموت»، وهي قائمة تشمل سلفيين تونسيين ومصريين وليبيين وجزائريين.
 
وقالت الصحيفة إنه من المنتظر أن تتعرض السماء التونسية لخطر الطائرات بدون طيار، على غرار سياسة التصفية التي اعتمدتها الإدارة الأمريكية ضد تنظيم القاعدة في اليمن والباكستان وأفغانستان، القائمة على استعمال طائرات بدون طيار للقضاء على الجهاديين. ووضعت أمريكا قائمة بأسماء المنتمين للتنظيمات السلفية الناشطة في الصحراء الكبرى من موريتانيا إلى دول الساحل والصحراء، بالإضافة إلى تونس وليبيا ومصر والجزائر والمغرب، لاستهدافهم بواسطة غارات لطائرات دون طيار، حسبما ذكرت الصحيفة التونسية.
 
ووفقا لتقارير إعلامية، فإن العديد من التونسيين من الناشطين في التيارات السلفية ذات التوجه الجهادي وردت أسماؤهم في هذه القائمة.
 
ووذكرت الصحيفة أن المخابرات الجزائرية تمكنت من الحصول على معلومات دقيقة من جهاديين تونسيين تم إلقاء القبض عليهم أحياء في عملية عين أميناس في يناير الماضي، حول قياديين من جنسية تونسية مسؤولين عن انتداب الشباب التونسي من ولايات القصرين والكاف وجندوبة وقفصة للجهاد في مالي والقتال في سوريا، وبالتزامن مع ذلك تمكنت المخابرات المصرية من انتزاع معلومات هامة وخطيرة من مواطن تونسي تم القبض عليه في مدينة نصر، أفضت إلى وجود خلية سلفية في تونس مكلفة بالانتدابات في صفوف الشباب التونسي بغرض «الجهاد في سبيل الله».
 
تقارير أمريكية: المخابرات المصرية ألقت القبض على جهادي تونسي في خلية مدينة نصر كشف عن خلية تونسية لتوريد الجهاديين
وفي ذات السياق، توصلت المخابرات الإيطالية إلى تحديد وجهة مهاجرين من جنسية تونسية، دخلوا إيطاليا بطريقة غير شرعية منذ شهر يناير 2011 وفي الفترة الممتدة بين يونيو 2011 وديسمبر 2012، وتم ترحيلهم عبر شبكات دينية جهادية إلى تركيا تحت غطاء العمل في قطاعي البناء والسياحة، ليتم بعد ذلك تسفيرهم إلى سوريا تحت التهديد بالقتل، للانضمام إلى المجموعات المسلحة الناشطة، خاصة في حلب وحمص، حسب الصحيفة.
 
وزعمت الصحيفة أن سفارة الولايات المتحدة بتونس استفادت من تسجيلات لقنوات تليفزيونية تونسية وصور تم نشرها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، لتحديد هوية عدد العناصر السلفية المتورطة في حادث السفارة الأمريكية، حيث طالبت السلطات التونسية بمدها بهوياتهم كاملة وبتقارير حول نشاطاتهم ومحال سكنهم وتحركاتهم، لتحديد علاقتهم بمجموعات أخرى ناشطة في ليبيا ومالي، ومكنت هذه التحريات، التي أجرتها وحدات تابعة لجهاز المخابرات الأمريكية «CIA» زارت تونس إثر حادث السفارة، أمريكا من تحديد أسماء القيادات السلفية التي تنشط في كامل منطقة شمال أفريقيا، ومنهم سلفيون تونسيون وردت أسماؤهم في «قائمة الموت»، ومن ثم تقرر تصفيتهم بواسطة طائرات بدون طيار.
 
وقالت الصحيفة إن تونس ليست وحدها المعنية بهذا الأمر، بل دول المنطقة بالكامل، حيث قالت تقارير إعلامية إن دولة مثل ليبيا هي الآن في قبضة أكثر من مئة ألف مسلح، يحتكمون على كامل ترسانة أسلحة نظام العقيد معمر القذافي التي تم نهبها غداة سقوط النظام في أكتوبر 2011، وهي نفس الأسلحة التي تستعملها المجموعات المسلحة في شمال مالي، حسب تقارير لوزارة الدفاع الفرنسية، التي تمكنت القوات الفرنسية من حجزها إثر تدخل الجيش الفرنسي في هذا البلد.
 
المخابرات الجزائرية قدمت كشفا بقائمة كبيرة من العناصر الجهادية التونسية
ومن جهته، قال إبراهيم التونسي، المتحدث باسم السلفية الجهادية في تونس، في تصريح خاص لـ«الوطن»: «لا نستغرب هذا التقرير، فهذا ليس جديدا على الإدارة الأمريكية ونراهم بدأوا بالفعل التنفيذ في اليمن، بعدما فتح لهم النظام هناك الباب لتصفية الشعب اليمني، كما نرى تصرفاتهم في أفغانستان، والضحايا غالبا ما يكونون نساء وأرامل وأطفال».
 
وأوضح التونسي أنهم «مستعدون لأي شيء. هذه التقارير الاستخباراته لا تعنينا. ربما يكون الهدف منها الضغط على الحكومة التونسية لتضييق الخناق على المجاهدين. نحن هنا في تونس لا نجاهد، لكننا نعترف أننا المخزون الحقيقي لكافة ساحات الجهات في العالم؛ في سوريا والعراق وأفغانستان، وقلنا مرارا إننا لا نجاهد في تونس، ولكن إذا جد جديد فربما نغير من هذا الموقف».
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com