دعوات للتظاهر ضد «أخونة الجيش».. وإسلاميون يستنكرون شائعات إقالة وزير الدفاع
كشف مصدر عسكرى بارز لـ«الوطن» عن أن الرئيس محمد مرسى سيعقد اجتماعاً مع أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، مطلع الأسبوع المقبل، بحضور الفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربى.
وأشار المصدر إلى أن هدف الاجتماع هو تصفية الأجواء بين مؤسسة الرئاسة والمؤسسة العسكرية، بعد الضجة التى أثارتها شائعات إقالة الفريق «السيسى»، وحالة الغضب داخل المؤسسة العسكرية، وكذلك مناقشة عدة قضايا، منها: أحداث مدن القناة ودور القوات المسلحة فى حماية قناة السويس، وقضية سيناء والأنفاق، فضلاً عن التأكيد أن القوات المسلحة بعيدة تماماً عن المشهد السياسى برمته.
وأضاف المصدر أنه من المقرر عقد اجتماع مغلق يضم الرئيس والفريق بعد اجتماع المجلس، بغرض تأكيد الرئيس عدم وجود نية لإقالة «السيسى». وأوضح أن الرئاسة ستؤكد أنها ليست لديها مشكلة فى عملية هدم الأنفاق، طالما تهدد أمن مصر ومصلحة الدولة.
من جانب آخر، أعلن عدد من القوى الإسلامية رفضهم محاولات الإخوان السيطرة على مفاصل الدولة وإطلاق الشائعات ضد المؤسسة العسكرية، فيما ناقش مكتب إرشاد تنظيم الإخوان، فى اجتماعه أمس «التهدئة مع الجيش» بعد غضبه تجاه شائعات إقالة «السيسى».
وقال هشام النجار، المتحدث باسم حزب البناء والتنمية: إن أخونة الجيش أمر خطير ومرفوض داخل التيار الإسلامى. وقال خالد المصرى، عضو المكتب السياسى للجبهة السلفية: إن الجيش خط أحمر لا يمكن تغيير قياداته الحالية بقيادات أخرى، تخضع بالولاء لفصيل معين.
وطالبت الدعوة السلفية وحزب النور بإبعاد «مخطط التسييس» عن الجيش، حسب ما صرح به الدكتور أحمد خليل، المتحدث باسم «النور».
فى المقابل، قال أحمد عقيل، المتحدث باسم «الحرية والعدالة»: إن الجيش مؤسسة وطنية تؤدى دورها فى تأمين البلاد.
من جهة أخرى، وجّه المهندس ممدوح حمزة، أمين عام المجلس الوطنى، دعوة للتظاهر السلمى الجمعة المقبل أمام قصر الاتحادية ودواوين المحافظات لرفض «أخونة الجيش»، وجاء فى البيان أن «الإخوان حاولوا إطلاق بالونة اختبار بخصوص إقالة وزير الدفاع لجس نبض الشارع واستكمالاً لمشروع الأخونة فى كل هياكل الدولة، ما أثار قلق أبناء القوات المسلحة والشعب».
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com