بقلم: رفعت يونان عزيز
حين تهب رياح شديدة القوة وسرعة فائقة على جبل حقيقى صامد فأنه لايهتز أو يسقط وأن القيت عليه سهام أو تفجرت تحته براكين فقد تحدث به أصابات أو أنهيار جزء طفيف منه لكن يظل باقى الجبل ويجدد نفسه وهذا ما يحدث لنا من قبل القوى الناعمة واعوانها التى تقذف سهام وتفجر براكين التفرقة والتشتت الداخلى ضدنا وهى تظن أنها الجبل الأعظم شموخاً وقوة فى العالم بسياستها التى تساند طرف على حساب الآخر وحرياتها الزائفة القاتلة للنفس ونحن لها صاغرون ممتثلين لآوامرها وتحركنا كالأرجوز فى يد الممثل البارع , فنجد الرئيس الفلسطينى الراحل / ياسر عرفات له المقولة الشهيرة ( ياجبل ما يهزك ريح ) وإن كانت هناك بعض الأشارات تدل على قتله من قبل أعداء منطقة الشرق الأوسط ,
فأننا وبعد ثورة 25 يناير التي حلم بها شباب وشعب مصر الأصلاء أستغلت أمريكا الحدث وهو الذى كانت تبحث عن طريقةُ للدخول بها فى الشأن الداخلى لمصر وتحقق مكاسبها التى سطرت من أجلها ثورات الربيع العربى بحسابات دقيقة ومن الواضح أنها كانت تعد لها منذ سنوات وتعقد صفقات ومحادثات مع أطراف منظمة بعينها ’وهى ترى فى نفسها أنها قطب أوحد لا منافس لهابالعالم وانها جبلاً قوياً لا يهزه ريح دون أن تعى أو تتجاهل أنها جبل صناعى مفرغ من الجوف يهزه الريح وينهار رويداً رويداً وعلى يد من أنهم من تصنعهم و تتخذهم أطراف مساعدة لها وتمكنهم في تلك الحقبة الزمنية ليكونوا أنظمة تديرها بريموت كنترول وقت وحسبما تشأ وكل مرة بخدع واهية ظاهرها حقوق الانسان والديمقراطية وباطنها مصلحتها ومصلحة حليفاتها , فأننا بالأيمان بالله الواحد الحى القيوم والرجاء يعيد لنا الحقوق والكرامة لأنه لأيضيع حق وراءه مطالب فأيها الجبل الأمريكى الصناعى وكل مساندينك أنهيارك قريب وسقوط معاونيك ومعاندين شعوبهم وشيك ويكون سقوط عظيم في هوة سحيقة ...
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com