كتب أسامة نصحي - فيينا
اهتمت وسائل الأعلام الأوروبية بوداع بابا الفاتيكان بنيديكت السادس عشر، والذي ينهى مساء اليوم رحلته الرعوية التي استمرت قرابة ثماني سنوات .
وقالت وسائل الأعلام الأوروبية أن استقالة البابا الغير مسبوقة منذ 600 عام فجرت جدلا واسعا في كافة الأوساط السياسية والدينية الغير مقتنعة بأن الحالة الصحية هي السبب الرئيسي وراء الاستقالة مشيرة إلى أن البابا رمز روحي كبير لأكثر من ملياري كاثوليكي وقد حقق الكثير من الانجازات في السنوات الثماني التي قضاها في الفاتيكان وسيعود إلى موطنه في ألمانيا كمواطن عادى يقضى وقته فى العلاج والراحة .
وسلطت صحيفة دويتشه فيله الضوء على لحظة اختيار البابا فى 19 أبريل 2005،حين تصاعد الدخان الأبيض في الفاتيكان، إشارة لاختيار بابا جديد للكنيسة الكاثوليكية، فقد أصبح الكاردينال الألماني "يوزيف راتزنغر" البابا بنديكتوس السادس عشر. وهو أول بابا ألماني منذ 700 عام يجلس على الكرسي ألرسولي في روما.
واعتبرت الصحيفة أن اخطر الأزمات التي مر بها البابا هي علاقته مع العالم الاسلامى والتي توترت أثناء وجوده فى جامعة ريغنسبورغ، حيث قام بابا الفاتيكان بإلقاء محاضرة، أثارت ردود فعل قوية في العالم الإسلامي. فقد اقتبس البابا بنديكت السادس عشر جملة من قيصر بيزنطي كان يربط الإسلام بالعنف، وأدت تلك المحاضرة إلى اندلاع مظاهرات ضخمة في الدول الإسلامية.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com