ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

دمشق تحذر بيروت: امنعوا 'الإرهابيين' أو نقصف أراضيكم

ميدل ايست أونلاين | 2013-03-15 13:13:55

بيروت وطرابلس (لبنان) - حذرت سوريا الخميس من أن قواتها ستطلق النار على لبنان إذا استمر تسلل ما أطلقت عليه اسم "العصابات الإرهابية" إلى أراضيها، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام سورية رسمية.

وقالت وزارة الخارجية السورية في برقية بعثت بها إلى الخارجية اللبنانية "إن حشود هذه المجموعات الإرهابية ما زالت مستمرة داخل الأراضي اللبنانية وهي مشاهدة بالعين المجردة من مواقع قواتنا التي مارست حتى الآن أقصى درجات ضبط النفس بالامتناع عن استهدافها على أمل أن تقوم الجهات اللبنانية المختصة ببذل جهودها في ضبط الحدود مع سوريا حرصا على الأمن في البلدين وحماية لأرواح المواطنين الأبرياء وعدم التصعيد الذي تهدف إليه هذه المجموعات الإرهابية"، بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا).

وأضافت الوزارة في برقيتها أن "سوريا تتوقع من الجانب اللبناني ألا يسمح لهؤلاء باستخدام الحدود ممرا لهم لأنهم يستهدفون أمن الشعب السوري وينتهكون السيادة السورية ويستغلون حسن العلاقات الأخوية بين البلدين".

وقال علي عبد الكريم علي، سفير دمشق لدى بيروت، إنه قدم شكوى إلى وزارة الخارجية اللبنانية.

وقال عبد الكريم لقناة الميادين اللبنانية "نأمل أن يرد الجيش اللبناني على تلك الأعمال التي تهدد الأمن في البلدين".

وكان شبان من منطقة ذات غالبية سنية في مدينة طرابلس بشمال لبنان قاموا الخميس باحراق صهاريج سورية تنقل مادة المازوت، بعد الاعتداء على سائقيها واحتجازهم لبعض الوقت، بحسب ما افاد مصدر امني.

وذكر المصدر وشهود ان الشبان كتبوا برذاذ اسود على الصهاريج اسم "جبهة النصرة" الاسلامية المتطرفة، وهي احدى المجموعات المقاتلة ضد قوات نظام الرئيس السوري بشار الاسد.

وقال المصدر ان "مجموعة من الشباب في منطقة باب التبانة اقدمت على اعتراض سبعة صهاريج سورية، وقامت باحراق ثلاثة منها، بينما قام شبان آخرون بتفكيك الصهاريج الاربعة المتبقية".

واضاف ان الشبان "احتجزوا السائقين السبعة لبعض الوقت، قبل ان يطلقوا سراحهم".

وافاد شهود في المكان ان الشبان اعتدوا على السائقين بالضرب مستخدمين العصي والحجارة. كما وزعت رسائل خليوية قصيرة جاء فيها "هذه هدية من ابناء التبانة الى جبهة النصرة".

وشهدت مدينة طرابلس ذات الغالبية السنية سلسلة اشتباكات على خلفية النزاع السوري، بين مؤيدين للمعارضة السورية في منطقة باب التبانة ذات الغالبية السنية، وعلويين مؤيدين للنظام في منطقة جبل محسن.

كما سجلت في الفترة الماضية تحركات احتجاجية في المناطق ذات الغالبية السنية في البقاع (شرق) والشمال للمطالبة بمنع نقل المازوت من لبنان الى سوريا، والذي يقول المحتجون انه يذهب "الى النظام السوري".

ورد وزير الطاقة جبران باسيل المنتمي الى الاكثرية الحكومية المتحالفة مع حزب الله والمدافعة عن النظام السوري، في حينه بالقول ان الصهاريج التي تدخل سوريا تحمل المازوت من احدى شركات القطاع الخاص، ولا عيب قانونيا على عملها.

من جانب آخر، قال قيادي بالمعارضة السورية ان معظم الدفعة الاولى من المعارضين السوريين الذين دربهم ضباط اميركيون من الجيش والمخابرات في الاردن على استخدام اسلحة مضادة للدبابات واسلحة مضادة للطائرات أنهوا تدريبهم ويعودون الان الى سوريا للقتال.

واحجم مسؤولون غربيون وقادة بالمعارضة عن التعقيب على تقارير في مجلة دير شبيغل الالمانية ووسائل اعلام اخرى الاسبوع الماضي تقول ان اميركيين يدربون قوات سورية معارضة للحكومة في الاردن.

لكن احد قادة المعارضة على صلة وثيقة بالعملية قال الخميس ان ضباطا بالجيش الاميركي والمخابرات يدربون معارضين سوريين وان معظم افراد المجموعة الاولى التي تضم 300 مقاتل أنهوا تدريباتهم.

واضاف شريطة عدم الكشف عن هويته "هذا امر حساس كما تعرفون.. لكن نعم الجيش الاميركي والمخابرات يدربون بعض المعارضين".

وقالت الولايات المتحدة انها ستقدم امدادات طبية واغذية مباشرة الي مقاتلي المعارضة لكنها استبعدت ارسال اسلحة لخشيتها من انها ربما تجد طريقها الي ايدي اسلاميين متشددين قد يستخدمونها ضد اهداف غربية.

وقال القيادي المعارض ان واشنطن اتخذت قرار تدريب المعارضين "تحت الطاولة".

واضاف ان مسؤولين اميركيين اتصلوا بالقيادة العامة للمعارضة وعرضوا تقديم المساعدة قبل بضعة اشهر. وبعد ذلك طلبت القيادة العامة من الالوية العاملة تحت قيادتها اختيار "مقاتلين على مستوى جيد" ليتدربوا على استخدام اسلحة متقدمة مثل صواريخ مضادة للدبابات وصواريخ مضادة للطائرات بالاضافة الى تعلم تقنيات جمع المعلومات المخابراتية.

وجاء معظم الدفعة الاولى التي تتألف من 300 مقاتل من دمشق وريفها ومن درعا القريبة من الحدود لانه كان من السهل عليهم الوصول الى الاردن.

وقال ان التدريبات متنوعة وتستغرق من 15 يوما الى شهر ويتم تقسيم المقاتلين الى مجموعات تتكون كل منها من 50 مقاتلا. واضاف ان كل مجموعة تسافر الى الاردن بشكل مستقل. وتابع ان التدريبات دفاعية.

واضاف ان معظم الدفعة الاولى البالغ عدد افرادها 300 عادوا الان الى القتال في سوريا لكن هناك المزيد من المقاتلين يصلون للتدريب.

وقتل حوالي 70 ألف شخص منذ ان بدأت احتجاجات سلمية في معظمها قبل حوالي عامين ضد الرئيس بشار الاسد وقوبلت بالذخيرة الحية وتحولت الى تمرد مسلح.

وقال القائد المعارض ان مقاتلين من شمال سوريا لم يتمكنوا من الانضمام الى التدريب في الاردن لاسباب امنية ولوجستية. لكن قيادة المعارضة تحاول اقناع الحكومة التركية بالسماح لها بفتح معسكر تدريب في تركيا.

واضاف قائلا "يحدونا الامل بأن يسمح الاتراك لنا بان يكون لدينا هذا المعسكر ليدربنا فيه ضباط اميركيون".

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com