ماجد عزت إسرائيل
ونعت المملكة العربية السعودية قداسة البابا شنودة بعد رحيله قائله" ينعى شعب بلاد الحرمين ببالغ الحزن والأسى سماحة البابا شنودة الثالث، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، الذي وافته المنية أمس السبت، سائلين الله له الرحمة والمغفرة،ويتقـــدم شعب بلاد الحرمين في هـــذا المصاب الجلل لكل الإخــوة المسيحيين عامة والمصريين خاصة بأحر التعازي وصادق المواساة،إنا لله وإنا إليه راجعون،الحق فوق القوة والأمة والوطن فوق الحكومة، كما هو معروف، سبحان الله وبحمده،لا حــــول ولا قوة إلا بالله"،وقــــدم سفيرها بالقاهرة التعازى لأعضاء المجمع المقدس والقائمقام البطريركى.
حرص الرئيس الفلسطينى "ياسر عرفات" على زيارة البابا شنودة الثالث،عندما يأتى إلى مدينة القاهرة، تقديراً لقداسته على إيمانه ومساندته للشعب الفلسطينى،وشارك وفد من السلطة الفلسطينية فى تقديم واجب العزاء بالكاتدرائية المرقسية بالقاهرة.
كما دعى الرئيس الليبى الراحل" معمر القذافى" قداسة البابا شنودة الثالث فى أوائل أكتوبر 2003م، لتسلم قلادة جائزة القذافي الدولية لحــــــقوق الانسان، لهذا العام تقديرا لمواقفه الوطنية وإسهاماته الفكرية في ترسيخ التسامح الديني والحوار البناء بين الاديان.
وأكد" نوري حميدي" المنسق العام للجنة الشعبية الدولية لجائزة القذافي أن تكريم البابا شنودة هذا العام جاء تقديرا لمــواقفه من قضايا الحرية والسلام وتــــقديرا لمكانة مصر وشعبها ورئيسها السابق "محمد حسني مبارك".
ووصف الرئيس الجزائري السابق"أحمد بن بيللا" ورئيس اللجنة الدولية لجائزة القذافي أحمد بن بيللا تكريم البابا شنودة، بأنه يعد تكريما للعلاقات التاريخية بين مصر وليبيا، ويعد تكريما لمصر بكل قدراتها وطموحاتها ودورها في محيطها العربي والافريقي والاسلامي والمسيحي.
دعى سمو الشيخ"محمد بن زايد آل نهيان" رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة قداسة البابا شنودة الثالث، لأفتتاح كاتدرائية الأقبـــاط الأرثـــوذكس فى أبـــوظبى،فألقى خلالها محاضرة أشاد فيها بمناخ التسامح الديني وأجــــواء المــودة والتعايش الإنساني والحضاري، التي تنعم بها دولة الإمارات، مما جــــعلها مكاناً آمناً، ومُفضّلاً لكل محب للإنسانية والسلام.
وبعد رحيله نعته دولة الإمارات المتحدة حكومة وشعباً على لسان سمو الشيخ"محمد بن راشد آل مكتوم قائلاً: ".. اننا نشاطركم الحزن العــــميق برحيل البابا شنودة، الذي كان مثالا لرجل الدين الذي يؤمن بالتسامح والتعايش بين الطوائف والاديان، ويحرص على وحدة الشعب المصر الشقيق"
وفى 17 مارس 2012م تنيح قداسة البابا "شنودة الثالث"" البطريرك (117)، وإذاعت شتى الفضائيات العربية والأجنبية خبر نياحته قائلة: "توفى بابا العرب"، واعـــــربت مؤسسة الرئاسة عن حزنها لوفاته، وحضر وفد من الرئاسة برئاسة "محمد حسين طنطاوى"،والفريق "سامى عنان" لتقديم العزاء للقائمقام البطريركى، وأعضاء المجمع المقدس.
وأخيراً،لقد رحل رمز من رموز العروبة والوطنية صاحب مقـــوله" مصر وطن يعيش فينا وليس وطنا نعيش فيه" واليوم ذكرها الأولى 17 مارس 2013م علينا أن نسترجع زمن الماضى الجميل،يوم أن ودعته مصر فى مشهد أسطورى، إلى مســـــواه الأخيرة،بدير الأنبا بيشوى،بمنطقة وادى النــطرون، والحزن يخيم على أقبــــاط مصر ومسلميها.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com