قال الدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر، إن بيت العائلة المصرية أخطأ البعض فهم مسماه بأنه مجلس للتصالح يعمل عند وقوع أيه خلافات أو مشاحنات بين المسلمين والمسيحين، مشيراً أنه مؤسسة مستقلة تم الموافقة عليها من رئاسة الوزراء تسعى لبناء حوار علمى وجاد للعديد من الملفات والقضايا سواء بالداخل أو بالخارج، مشيرا إلى أنه، لابد من الاهتمام بحوار الداخل قبل الخارج.
وشدد مستشار شيخ الأزهر، خلال الندوة التى نظمها المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى تحت عنوان"مبادئ الحوار وأهدافه" مساء اليوم، على أهمية الحوار، وخاصة بالفترة التى تعيشها مصر الآن، مؤكداً أن المصريين يفتقدون فهم ثقافة الحوار المبنى على الاختلاف وليس الخلاف، مدللاً حديثه بأية من القران الكريم (لَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِى الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يكُونُوا مُؤْمِنِين (99) يونس.
وأضاف عزب، يجب توافر شروط للحوار بين الأطراف سواء الدينية أوالسياسية أو غيرها من التيارات أو الاتجاهات أولها الالتزام بالاحترام المتبادل بين الأطراف والتسليم بأحقية واحترام كل طرف فيما يؤمن به، الاعتراف بنسبية الآراء أى أن يسلم كل طرف من أطراف الحوار بصحة رأيه أو خطأه، فضلاً عن الاقتناع بأن هذا الحوار سيثمر فى النهاية إلى التوحد، عطفا على ضرورة تحديد أطراف الحوار من حيث العدد فلا يتفق أن يكون أطراف الحوار 10 ومنها يقل العدد أو يزيد، لافتا إلى ضرورة تنفيذ ما تم الاتفاق علية خلال هذا الحوار بشكل فعلى وعملى حتى يكون هناك مصداقية لأطراف الحوار.
وعن الحوار مع الفاتيكان ناشد عزب، البابا فرنسيس الأول بابا الفاتيكان، أن يكون واسع القلب يفتح باب الحوار البناء والمثمر بين أكبر مؤسستين عالميتين هما الأزهر الشريف والكنيسة.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com