ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

قدم التهانى للكنيسة الكاثوليكية.. " تواضروس": "عندما تصلى لا تضع الموبايل بجوارك

| 2013-03-21 00:00:00

لأنه لو رن هيشتتك"

قدم البابا تواضروس الثانى التهانى للكنيسة الكاثوليكية، باختيارها البابا فرانسيس، وأكد أن وفدا من الكنيسة حضر التجليس أمس، وتم إرسال خطابات متبادلة مع الكنيسة الرومانية، كما دعا خلال عظته مساء اليوم بالكاتدرائية لقراءة كتاب "حياة التوبة والنقاء" للبابا شنودة.
 
وقال البابا تواضروس الثانى، إنه يجب وضع بعض الأساسيات قبل الصلاة الحقيقية وهى أن تضع فى ذهنك أن تدخل أمام الحضرة الإلهية بكل خشوع وتقدير فكأنك تطرح العالم إلى الخارج ، وعندما تصلى اكشف عن خطاياك، وامتلئ بروح الشكر، وليس التذمر فأعمال الخير الذى صنعها الله معنا لا تنتهى وهى كثيرة جدا مثل الصحة والحركة والسلام والطعام.. عطفا على تذكر المجتمع الذى تعيش فيه أسرتك وكنيستك وأصدقاؤك وتذكرهم بالاسم، وفى النهاية تصلى بلجاجة أى لإصرار على الطلب، وكأنك تقول مع داود النبى" إلى متى يا رب تنسانى..." وتكون متأكدا أن صلاتك تصل إلى مسامع الله.
 
وأضاف البابا خلال عظته الأسبوعية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مساء اليوم، والتى جاءت تحت عنوان" الصلاة"، يجب أن تصلى وكلك إيمان حقيقى وأن الله سوف يسمع لك، وأن يكون لديك انتباه ولا تسمح بشىء يشتتك، فمن العادات السلبية فى كنائسنا أن الناس تأتى وتجلس من الخلف ويأتى آخرون لا يجدون أماكن فيذهبون للصفوف الأمامية ويشتتون الجالسين، فالشيطان ماكر وخادع ويحاربنا بالتشتيت مردفا: "عندما تصلى متخليش الموبايل جمبك لو رن هيشتتك"، ففى الدير نصلى بالشموع لتعطى هيبة ووقارا وعدم تشتيت الأفكار.
 
وتابع البابا، يجب أن تصلى باستمرار، فاختبارات الآباء تقول ليتعلم الإنسان عادة مقدسة يجب المواظبة عليها 40 يوما، وإذا تركت يوما تبدأها من جديد، لذا إذا أردنا زرع الصلاة يجب المواظبة عليها 40 يوما، لتزرع تلك العادة وكذلك قراءة الإنجيل، والحضور للكنيسة والاستيقاظ المبكر، مضيفا، صلى بهدوء فكل مصدر له صوت سوف يشتتك.
 
وأوضح البابا، أن عدم استجابة الله لطلبك فى حد ذاته استجابة لأن كل شىء للسماء وقت، وعندما تصلى أطلب ملكوت الله وتغير قلبك وفكرك وقل لله: انزع يا الله منى قلب الحجر واعطنى القلوب السماوية، التى تراك، واطلب تحقيق وعود الله الذى وعد بها، ويُفرح قلبك.
 
وأشار البابا إلى أن الله خلق الإنسان وله عقل وقال "تصير إنسان عاقل" و أعطاه نعمة الحرية، وكذلك قلب ليكون مكانا للقاء بين الله والإنسان فصار الإنسان عابد أى متدين- وصار للإنسان شعور ورغبة فى الله، وبعض الكتاب يقولون الصلاة تعبير عن رغبة الإنسان فى الله، لذا فالإنسان داخله" عطش" وحنين للأبدية- الحياة الأخرى عقب القيامة- والقدماء المصريين كان يؤمنون بعقيدة الخلود فى الحياة الأخرى، ويبحث الإنسان عن الله ويرغب فى المحبة والجمال، فتزع فى داخله روح الصلاة.
 
واستشهد ببعض أقوال القديسين عن الصلاة، مثل يوحنا ذهبى الفم الذى قال:" الصلاة سلاح عظيم وغنى للرب وهى قوية بل أشد من القوة"، والقديس أغسطينوس يقول :"الصلاة مفتاح السماء والسلم الذى نصعد به إلى الله"، القديس ودوريثيئوس: "الصلاة شىء يمنحنا كل شىء"، و المسيح قال لنا: "صلوا كل حين ولا تملوا".
وأوضح البابا أنه افتتح معرض "اللجنة التنمية الاقتصادية" قبيل العظة به معروضات ومنسوجات مشارك بها عدد كبير بمشروعات كثيرة، داعيا الأقباط لزيارته وتشجيعه.
 
 
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com