ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

انتصر البابا شنودة .. وسقطت الهرطقة ... طلاق وزواج

مينا أسعد | 2013-03-24 15:47:28

بقلم: مينا أسعد 
ثلاثة عنواين وليست عنوانا واحدا هي بداية مقال اليوم.

وقبل ان نبدأ معا احذرك اخي القارئ اني اليوم ساكون قاسيا .. قاسيا جدا .. وها انا ادين نفسي قبل ان تدينني ..
لماذا ساكون قاسيا 
لماذا اعلنت انتصار وهزيمة ..
ان كنت تريد ان تعلم فهيا بنا انت اخترت ان تكمل قراءة .. وهذا الاختيار سيلزمك انت تصل معي لاخر سطر في هذه المقاله .. هذا السطر الذي يقول :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع 
والذي بالتأكيد لست انا بكاتبه .. :D (السطر وليس المقال)
عندما ارتفعت اصوات الشعب القبطي  بالتصفيق عالية في الكاتدرائية المرقسية تحية لقرار  مثلث الرحمات البابا  شنودة الشهيرة : لن يحكمنا الا تعاليم الكتاب المقدس  عقب حكم المحكمة بمحاولة الزامة باعطاء تصريح زواج ثان .. عندها فقط ربما شعر الكثير ان هناك ما يسمى بمشاكل الاحوال الشخصية للاقباط وان هناك محاكم واسر تتحطم وفشل في الحياة ..
ارتفع التصفيق عاليا لقوة قداسة البابا مثلث الرحمات وهو يمزق حكما قضائيا يخالف تعليم الكتاب المقدس بالا طلاق لغير عله الزنا ..
وانتهت رحله قداسة البابا شنودة معنا على الارض  .. لتبدأ رحلة اخرى كتب في دليلها السياحي ما يلي "
ان اردت ان تحصل على مكاسب باطلة ..
ان اردت ان تعرف كيف تكون مشهورا ..
ان اردت ان تعرف كيف تتحدث عنك وسائل الاعلام ..
ان اردت ان تعرف كيف تجمع اموالا ..
تفضل مشكورا بالتوجة لاول قناة اسلامية ..
واجهز بمجموعه لابأس بها من السباب و التطاول على الكنيسة وعلى قداسة البابا ..
اتهمهم انهم سلبوك حقك وخدعوك لانهم يريدون ان يسمعوا هذا .
وثق تماما انك من هذه اللحظة ستكون نجما اعلاميا خارقا        ..
تتخاطفك الاضواء وتتهافت عليك القنوات الاعلامية والجرائد ..
 
وقد استقل هذه الرحلة من سموا انفسهم باقباط 38 ..
ممجموعه ممن لم يوفقوا نهائيا في حياتهم الاجتماعية .
 (فضلا لا تعترض على كلامي لقد حذرتك اني ساكون قاسيا وانت قبلت)
مجموعه سحقوا تحت اقدام فشل حياتهم الزوجية .. هم السبب في هذا الفشل .. غيرهم من اصابهم بهذا الفشل ..ولكن النهاية كانت هي الفشل ..
لماذا استخدم هذا التعبير العنيف  ؟؟ ببساطة هم من وصفوا انفسهم به وصفوا حياتهم الزوجية انها فاشلة وبالتالي ارادوا الطلاق ..
اتت هذه المجموعه كي ما تعلق فشلهم على قداسة البابا !!
وعلى الكنيسة !!
وعلى المجتمع !!
وعلى لقب مسيحي الموجود في بطاقته ..
لذا كان لهم ان يستقلوا رحله الشهرة .. وان يعلقوا هذا الفشل على غيرهم .. وان يقتنصوا نجاح الشيطان في تجربته للمسيح على الجبل !! (هل نجح)
ظهرت علينا رابطة اقباط 38 
ينادون بتطبيق لائحة غير شرعية 
مخالفه للكتاب المقدس
خدعوا الكثير من المتضررين 
واقنعوهم ان الحل السحري في امرين
مهاجمة الكنيسة ..
ومهاجمة الكنيسة ..
نعم نفس الكلمة مكررة مرتين وليس خطئا مطبعيا او سهوا مني
يهاجم الكنيسة باتهامها عقيديا في طقوسها وتراثها وتقليدها ..
ويهاجم الكنيسة في رموزها وسلطان كهنوتها ..
 
وينتقم من قداسة البابا شنودة لان المنتقم هو انسان فاشل .. مجرد فاشل ..
وسارت تيتانك اقباط 38 ..ولم تدير محركاتها الا بعد انتقال البابا .. عند اختفاء الاسد المرقسي الذي ظل حارسا امينا على كنيسته وكتابها وعقيدتها  ليستودعها في يد الله قبل انتقاله
 
شاهدنا اقباط 38 في قنوات اسلامية يسبون ويهاجمون ويشتمون
يكذبون ويدلسون
يثيرون ويثتثارون
فأتت الشهرة ..
وانتقلوا من القنوات الاسلامية (خاصة الصفراء منها)  الي تسلق روح الثورة التي سادت المجتمع بعد الثورة – التي حقيقة لا اجد ما اصفها به – وبداوا في حشد المجتمع المدني المسلم المعتدل الحقوقي مدعين انهم اصحاب حقوق
تسلقوا الثورة مثلهم  تماما كالاخوان المسلمين – مع الفارق اني ارى الاخوان انضف من هؤلاء - .
وادعوا ان الكنيسة سلبتهم حقهم
الحق هو تلك السلطة الارادية للشخص والتي يحكمها القانون
 اذن هناك حدود للحق و الحق ليس مطلقا
فلا يجوز المناداة بالحق في السرقة و الزنا وما الي ذلك
اذن الحق مكفول في حالة عدم تعارضة مع الدستور و القانون الحاكم وبما لا يتعارض مع تعاليم الاخلاق الدينية
ونركز على موضوع الدينية لان الاخلاق عملية نسبية في تقييمها فان كان المجتمع لا يرى غضاضة مثلا في الحياة بين الرجل و المرأة دون زواج فان هناك مجتمعات اخرى تراها كارثة وبالتالي فالحق هو مالا يتعارض مع النواميس الدينية التي ارتضاها المجتمع طالما اننا ارتضينا ان نكون مجتمع متدين مرجعي والنواميس القانونية طالما لجئنا للقانون حكم بيننا
وهنا ينشا الاختيار
وحق الاختيار هو ان تختار ما تريد ان تخضع اليه
ان اردت ان تخضع للكتاب المقدس اخضع وان لم ترد فحقك ان تتركة (كما يقول المسيح من اراد ان يقبل فليقبل)
ولكن ليس الحق ان ادعي الخضوع وانطلق بما يخالف التعليم او ان اتسائل اين حقي فيما ليس هو حقا اساسا
ان القول الذي يدعيه من يريد الطلاق بخلاف علة الزنا انهم يواجهون حالات انسانية شديدة ويجب التعاطف معها وايجاد حل لها ومنها يخرجون علينا بالحل الذي هو تشريع الطلاق متعدد الاسباب و المخالف لتعاليم التاب المقدس هو حق يراد به باطل .. ولنشرح معا الامر بالامثله :
لو ان هناك (حاله انسانية) لمسلمة ارادت الزواج من مسيحي .. وظل الطرفان يبكيان ويعددان الانسانيات في علاقتهم ويطالبون بتشريع يسمح لهم الزواج ان ارادوا فمن ذا الذي يستمع لهرائهم في ظل انسانيتهم ؟
بطلبهم هذا هم يخالفون تشريعا مسيحيا [1]واسلاميا معا .. فلا زواج لمسلمة وكتابي [2]
اذن عندما يبكي هؤلاء ويكونون رابطات  مانحين اياها ارقام على غرار (حبيبة 38 حبيبة 39 حبيبة 40 ) من الذي يلتفت اليهم رغم (انسانية حالاتهم التي تقطع نياط القلب)
ومثال اخر ... عندما يحكم قانونا على متهم بالاعدام نتيجه ويكون الحكما عادلا صحيحا قانونيا .. ونشاهد معا هذا المحكوم عليه بالاعدام يسير لتنفيذ الحكم باكيا متباطئا مقيدا نادما على مافعله متعهدا بالتوبة طالبا الغفران ...
بالتاكيد ان هذا المشهد (الانساني) قد يدمي القلوب وينشئ تعاطف مع المحكوم عليه بالاعدام ولكن كل هذا البكاء لن يعفيه من تنفيذ الحكم وتنفيذ التشريع والقانون  رغم (انسانية ) الحاله ...
المراد ان وصف حالات هؤلاء  بانها حالات (انسانية) هو وصف حق يراد به باطل فلا مجال للمشاعر امام التشريع وهي مغالطة حوارية شهيرة تسمى(الاحتكام الي الشفقة)
 
وهذا ما فعلوه تحديدا
خدعوا المجتمع بادعائهم ان هناك حقا .. وهذا الحق مسلوب ... والسالب هو الكنيسة ..
وتعاطف المجتمع ..
ويهتفون اصلبه اصلبه ..
ويعلق الاعلام
وتتحدث الجرائد
وتولول النساء
 
وهم يجنون الارباح المادية و المعنوية ويجدون نجاحا ظاهريا مبني على رماد فشلهم ..
وظهر بعيدا  الجبل الثلجي الذي اسقط تيتانك  (استلذ تشبيه اقباط 38 بتيتانك لانها تلك السفينة التي عند تدشينها قال صاحب الشركة ححتى الله لن يقدر ان يغرقها فغرقت في اول رحله ) ..
وبدأ زئير الاسد المرقسي الجديد يظهر ..
وبترقب وحذر وبتاهب الضباع بدأوا يحاولون ان يعرفوا الي ما ستؤل اليه الامور ..
هل هناك اماهم وسيلة لاعلان الانتصار ..
وهل سيتحد الاسد مع الضباع ويأمن لهم ؟؟؟
فتحولوا بقيادتهم الي اتجاة اخر
لعن الكنيسة وتعاليمها في وسائل الاعلام 
والبكاء بدموع التماسيح امام المجمع المقدس وامام الاباء ..
الكنيسة تسلبنا حقنا .. يقولونها في الاعلام
سيدنا سيعيد حقوقنا .. يقولونها في الكنيسة ..
يشكرون الشيخ ابو اسلام في العلن
ويتوسلون بنحيب البوم في اروقة الكنيسة ..
واختلطت الامور لدى العامة 
من المنتصر ومن المنهزم ..
اين الحق واين الفساد ...
لياتي الزئير الاخير
زئير الاسد المرقسي المائة و الثامن عشر
ليعلن لهم ..
لا 
طلاق الا لعله الزنا ..
لا تفاوض في الاسرار المقدسة ..
ولكننا سنتعاون لحل المشاكل الوضعيه القانونية ..
زئر بها الاسد المرقسي ليضع السهم الاخير في قلب ابليس وكل مهاجمي واعداء الكنيسة ..
والان
مهمها هللوا ..
مهما داروا انكسارهم ..
مهما هتفوا ..
سيظل الزئير واحدا ..
لا طلاق الا لعله الزنا ..
انتصر البابا شنودة ..
انتصر البابا تواضروس
انتصر الايمان القويم ..
ولا عزاء للضباع ..
 شاهد الضباع على هذا الفيديو
http://www.youtube.com/watch?v=4cgoak6lBCE
   
--------------------------------------------------------------------------------
  [1] أولًا: من رسالة معلمنا بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس من العدد الرابع عشر من الإصحاح السادس حتى العدد الأول من الإصحاح السابع (2كو6: 14-7:1) "لا تكونوا تحت نير مع غير المؤمنين. لأنه أية خلطة للبر والإثم. وأية شركة للنور مع الظلمة. وأي اتفاق للمسيح مع بليعال. وأي نصيب للمؤمن مع غير المؤمن. وأية موافقة لهيكل الله مع الأوثان. فإنكم أنتم هيكل الله الحي كما قال الله أني سأسكن فيهم وأسير بينهم وأكون لهم إلهًا وهم يكونون لي شعبًا. لذلك أخرجوا من وسطهم واعتزلوا يقول الرب ولا تمسوا نجسًا فأقبلكم. وأكون لكم أبًا وأنتم تكونون لي بنين وبنات يقول الرب القادر على كل شيء. فإذ لنا هذه المواعيد أيها الأحباء لنطهر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح مكملين القداسة في خوف الله".
ونحن نرى هنا بوضوح أن القديس بولس الرسول ينهى عن أن المؤمن باعتباره هيكل لله الحي أن يلتصق مع غير المؤمن في جسد واحد وهيكل واحد ونشير هنا إلى:
·   قوله (1كو 6:16) "أم لستم تعلمون أن من التصق بزانية هو جسد واحد لأنه يقول يكون الاثنان جسدًا واحدًا".
·    وفى (1كو 6:17) "وأما من التصق بالرب فهو روح واحد".
·    وفى (1كو 6:19) "أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم الذي لكم من الله وأنكم لستم لأنفسكم".
فإذا كان من التصق بزانية فهو جسد واحد.! فما بالك بمن يتزوج بامرأة غير مؤمنة.. ألا يصيرا جسدًا واحدًا ؟!! وكيف يصير هيكل الله واحدًا مع هيكل الأوثان؟!! هل هذا يوافق إرادة الله؟!! وأين ذلك من قول السيد المسيح "ما جمعه الله لا يفرقه إنسان" عن الزواج المسيحي المقدس.
مذكرة: لاهوت عقائدي - لاهوت مقارن - حوارات مسكونية: الحوارات اللاهوتية مع الكنائس الأخرى - الحوار مع الكاثوليك - نيافة الانبا بيشوي
[2] ونفيد بأن أولاد الزوج المسيحى لا يرثون من المتوفى المذكور لأمرين الأول أن هذا المتوفى الذى هو ولد المسلمة ثم يثبت نسبه شرعا ممن تزوجها إذ زواج المسيحى بالمسلمة زواج باطل شرعا لا يترتب عليه ثبوت النسب من الزواج فلا يعتبر أولاد هذا المسيحى أخوة لهذا الولد شرعا .  (دار الافتاء المصرية – فتوى رقم 5935)
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com