وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في زيارة مفاجئة إلى العراق

 

وأضاف للصحفيين "كل ما يدعم الرئيس بشار الاسد يمثل مشكلة."

 

 

وقال كيري ايضا إن أوباما شعر أن محادثاته مع المسؤولين الاسرائيليين والفلسطينيين كانت الاكثر إيجابية التي يجريها حتى الآن.

 

وكان وزير الخارجية الأمريكي وصل إلى العاصمة العراقية بغداد في زيارة مفاجئة هي الأولى منذ توليه مهام منصبه.

 

وبحث رئيس الوزراء العراقي في بغداد مع وزير الخارجية الامريكي تطورات الاوضاع في العراق وتفعيل اتفاقية التعاون الاستراتيجي المبرمة بين بغداد وواشنطن نهاية العام 2008 والازمة السورية وجهود مكافحة الارهاب.

 

وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء ان المالكي بحث مع كيري "تطوير العلاقات وزيادة التعاون في ضوء اتفاقية الاطار الاستراتيجي الموقعة من قبل البلدين".

 

وأضاف البيان انه جرى" بحث معمق لقضايا المنطقة والأزمة السورية وجهود مكافحة الارهاب".

 

ونقل البيان عن المالكي قوله ان العراق "يسعى الى إقامة افضل العلاقات مع الولايات المتحدة وتفعيل اتفاقية الاطار الاستراتيجي في جميع المجالات" مؤكدا دعمه لاعتماد الحوار والدستور كأساس لحل كافة المشاكل الداخلية،لافتا الى وجود ترابط كبير بين المشاكل التي تعاني منها المنطقة.

 

وجدد كيري دعم الولايات المتحدة لجهود العراق في مكافحة الارهاب وتعزيز قدراته بما يمكنه من تحقيق ذلك.

"قرار سياسي بامتياز"

 

والتقى كيري مع رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي في بغداد، وجرى خلال اللقاء بحث مستجدات الاوضاع السياسية في العراق وفي مقدمتها قرار تاجيل الانتخابات في محافظتي نينوى والانبار.

 

واكد النجيفي "ان قرار تاجيل الانتخابات يعد خرقا قانونيا يتنافى مع الدستور ومبادئ التجربة الديمقراطية الوليدة في العراق، وان الاسباب التي تم بموجبها التأجيل لم تكن مقنعة تماما".

 

وأضاف قائلا أن "الظروف الامنية التي صاحبت الانتخابات الماضية والتي سبقتها كانت اسوأ بكثير مما هي عليه الان، كما ان الاوضاع الامنية في بغداد شهدت هذه الفترة ترديا غير مسبوق ولكن قرار التاجيل طال نينوى والانبار فقط لذلك نحن نرى ان القرار سياسي بامتياز."

 

كما اكد النجيفي على "تعثر مسارات العملية السياسية وبطء التحول الديمقراطي المنشود وعدم تنفيذ بنود الاتفاقات السياسية بين الشركاء، لافتا الى ضرورة قيام الدولة على الديمقراطية والمساواة والعدالة واعمال القانون وقاعدة الفصل بين السلطات واستقلالية الهيئات المستقلة وعدم تسييس الجيش والاجهزة الامنية واحقاق التوازن المنشود."

 

كما تناول الطرفان سبل الخروج من الازمة الحالية والاخذ في الاعتبار المعايير الدستورية والقانونية.

 

وأبدى كيري قلقه من انهيار ما تم بناؤه من مرتكزات ديمقراطية، مطالبا الاطراف كافة بالتعاون من اجل اتمام الشراكة الوطنية وتجاوز الازمات، مؤكدا التزام الولايات المتحدة الاميركية تجاه العراق في اطار الشراكة الاستراتجية بين البلدين.