قال الدكتور عبد الله بدران رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور، عقب لقاءه بالإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، اليوم الاثنين، إن حزب النور تقدم بطلب لرئيس الجمهورية صباح اليوم، عن طريق مستشاره القانونى، بضرورة رد قانون الصكوك إلى مشيخة الأزهر الشريف، لإبداء الرأى فيه من خلال هيئة كبار العلماء، وتم إبلاغنا أن الأمر سيعرض على الرئيس مرسى.
وأضاف بدران فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أنه فى حالة الإصرار على صدور القانون بعدم موافقة الأزهر سنتقدم بطعن أمام الدستورية، لأن القانون هكذا سيكون به عوار دستورى، مشيرا إلى أن الأزهر كان له سابق رأى فى رفض القانون عن طريق الحكومة، ورفضه للتحفظات المكتوبة لأن فيه مخاطر على البلد، وأعتقد أن هذا فيه قدر كبير من المخاطر على الاقتصاد.
وأضاف بدران، إذا لم يتم عرض القانون على هيئة كبار العلماء سنضطر إلى اللجوء للقاء للحكم بعدم دستوريته، لأن القانون خاص بجلب استثمارات مهمة لمصر، ونرجو ألا يحدث ذلك لأنه سيحدث قدرا كبيرا من البلبلة ورد الفعل السيئ.
وقال بدران إنه فى حالة الموافقة من الرئاسة على القانون، ورفض الأزهر لها ستكون مغامرة كبيرة جدا مغامرة على الاقتصاد والوضع الحالى لا يحتمل، فلجودة تسويق هذا القانون لابد أن يعرض على الأزهر لأن المستثمر الأجنبى يطمئن لموافقة الأزهر.
وكشف أنهم وضعوا بين يدى الإمام جميع الملاحظات الخاصة التى تبناها الحزب خلال المناقشات، ورؤية الحزب لبعض المواد الخاصة بالقانون، بالإضافة لمطلبهم الرئيسى بعرض الموضوع على هيئة كبار العلماء، مشيرا إلى أن فضيلة الإمام وعد بإحالتها للدراسة، حتى لو لم يتم إحالة الأمر للأزهر.
وأشار إلى أن موقف الأزهر مشرف من رفض قانون صكوك فى المرة الأولى، وقدمنا الشكر لشيخ الأزهر على موقفه.
ومن جانبه، وعد شيخ الأزهر بدراسة جميع التحفظات التى قدمها حزب النور، ووعد بتشكيل لجنة لدراستها فى حالة عرض القانون عليه، وأطلعناه على موقفنا، أنه لن يتغير عند مناقشة أى موضوع يتعلق بالشريعة الإسلامية، ضرورة عرضه على هيئة كبار العلماء لأخذ الرأى.
وكشف بدران عن أنه كانت هناك بعض الاتصالات تمت بين أعضاء بحزب الحرية والعدالة والأزهر لمحاولة عرض القانون على هيئة كبار العلماء، بعد علمهم بوجود ثغرات كبيرة فى القانون تحفظ عليها الأزهر، لذلك الرغبة كانت غير أكيدة، وغير واردة لعرض القانون، لأنهم كانوا يعلمون أن الأزهر رفض القانون مسبقا، وأن القانون تم إعداده فى وقت قصير جدا بحيث لا يعطون فرصة بعرض الأمر على هيئة كبار العلماء.
وعن الانسحاب من المجلس فى حالة عدم الاستجابة لطلب حزب النور، قال: إن الانسحاب وعدمه طريقة من طرق إبداء الرأى، أو الاعتراض على الشىء لكن ليس الإلزام أن تكون الطريقة نفسها فلكل حادثة حديث، مشددا على أن عدم إرسال القانون للأزهر فيه عوار دستورى فى حد ذاته، لكن هناك مواد أخرى لنا فيها تحفظات، وأعتقد أنها متعلقة بالضمان الأصول الخاصة بالدولة، وهذا لا ينفصل عن دور الأزهر لأن دوره ليس مقتصرا على الأمور الشرعية فقط، ولكن الحفاظ على مقدرات الدولة والأجيال القادمة، فتلك الأمور منوطة بعلماء الأزهر بما لهم من تاريخ كبير فى ذلك، فى الحفاظ على الأمة ككل.
حضر لقاء وفد النور مع شيخ الأزهر، كلا من المهندس عبد المنعم الشحات، والدكتور عبد الدايم نصير عضو مجلس الشورى، ومستشار شيخ الأزهر، والدكتور القصبى زلط، عضو مجلس الشورى، وعضو هيئة كبار العلماء، والمستشار محمد عبد السلام، والمستشار القانونى لشيخ الأزهر.
وترأس وفد الهيئة البرلمانية لحزب النور الدكتور عبد الله بدران، وبحضور الدكتور صلاح عبد المعبود، وأحمد يوسف، وطارق المهدى، وعبد السلام عامر، وسيد عارف، الذين وضعوا القبلات على جبين الإمام الأكبر شيخ الأزهر.
علم "اليوم السابع" أن المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفية، تقدم باعتذار رسمى للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، عما بدر من الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، وذكره فى مقطع فيديو تم تداوله منذ فترة بالحديث عن عزل شيخ الأزهر.
كما قام المهندس عبد المنعم الشحات، بتقبيل رأس ويد شيخ الأزهر، مقدما اعتذاراه عن ذلك الفيديو، وقد قبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، اعتذاره، خلال الجلسة المغلقة بين شيخ الأزهر، وأعضاء الهيئة البرلمانية لحزب النور.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com