كتب-عماد توماس
قال أحمد أبو الغيط وزير الخارجية الأسبق، أنه كان وزير الخارجية ال53 لمصر وتولى منصبه في الفترة من 2004 إلى 2011 ، وجاء بعده ثلاث وزراء خارجية. وأكد على أن وزير الخارجية يجب أن يكون متمرسأً ومؤهلاً لمواجهة العديد من المواقف.
وأضاف أبو الغيط، خلال لقاء فكرى بمكتبة الإسكندرية أمس السبت، لمناقشة كتابه "شهادتي" الذي يناقش السياسة الخارجية المصرية من عام 2004 وحتى عام 2011. إن سياسة مصر الخارجية، كأي دولة، تحكمها ثلاثة عناصر وهم: الجغرافيا والحدود، تعدد الوجوه (أي الجنسيات و الأعراق)،وتعدد الثقافات (الإجتماعية والسياسية). وأشار إلى وجود فصل فى الكتاب يتحدث عن دور كل من: الرئيس، رئيس المخابرات، ورئيس الديوان، وسكرتير معلومات رئيس الجمهورية، وزير الداخلية في السياسة الخارجية لمصر حيث أكد أن كلاً منهم له دور مختلف ومؤثر. وأضاف أن هناك باب بأكمله يتكون من أربعين صفحة يتحدث فيه عن الولايات المتحدة الأمريكية وكونها قوة عظمى كانت تريد السيطرة على سياسة مصر لكونها دولة هامة فى الشرق الأوسط والعالم كله؛ ولكنه أكد أن هذا لم يحدث حيث كان هناك تنافر ملحوظ بين سياسة البلدين.
وأشار للفصل الخامس الذي يتحدث فيه عن مجلس الأمن و توسيعه وعدد أعضائه الحالييين. وقال أن الفصل السادس يتحدث عن مياه النيل وتوزيعها التي تحكمها عدد من الإتفاقيات الدولية والتاريخية؛ وأكد على أن كل دول حوض النيل كان لهم حصص ثابتة وأن حصة مصر هي 55.5 مليار متر مكعب، وأن الرغبة في إعادة توزيع الحصص لم تظهر إلا بعد إستقلال أوغندا. وأضاف أنه في فترة توليه لم يقبل بإعادة توزيع الحصص ولم يقبل بالحديث على تقليل حصة مصر من المياه حيث أكد أن المياه حق مقدس لا يمكن التفريط فيه، وأنه يمكن لدول حوض النيل التفكير في طرق لزيادة نسبة المياه لتزيد حصة كل دولة بدل من التفكير في إعادة التوزيع.
وأوضح أن هناك فصل يتحدث فيه عن علاقة مصر بالدول العربية و دول الجوار مثل: تركيا، إيران، وإسرائيل؛ ومدى أهميتهم في التأثير على الأمن القومي المصري. بالإضافة إلى فصل يتحدث فيه عن فلسطين وكل مايتعلق بها في فترة توليه. |
وأضاف أبو الغيط، أن الفصل الحادي عشر يتحدث عن علاقتنا الخارجية مع الصين، روسيا، والهند، البرازيل، والإتحاد الأوروبي. وقال أن ختام الكتاب أكد فيه على أن قوة مصر الاقتصادية هي التي تحكم سياستها الخارجية. وأشار إلى أن اقتصاد جنوب أفريقيا ثلاثة أضعاف مصر وعدد سكانها النصف، وأن اقتصاد السعودية هو ضعف اقتصاد مصر وسكانها الثلث، وأن إيران اقتصادها حوالي ثلاثة أضعاف مصر و عدد سكانها مماثل لمصر. و أكد على أن الاقتصاد هو الحاكم في فرض السيطرة وقوة الدولة في النهاية.
يذكر أن الكتاب يتكون من مقدمة وخاتمة و ثلاثة عشر فصل. وتركز المقدمة على اهتمامات الأمن القومي المصري
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com