اعتبرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن قرار حماس الخاص بالفصل بين الأولاد والبنات فوق سن التاسعة في المدارس بقطاع غزة، بمثابة مؤشر آخر على استعراض الحركة لقوتها وإصرار منها على حكم القطاع بطريقة تتماشى مع تفسيرها للإسلام.
وذكرت الصحيفة، في سياق تقرير بثته اليوم على موقعها الإلكتروني، أنه بهذه الخطوة فإن الأولاد والبنات الفلسطينيين في غزة سيتلقون تعليمهم في مدارس منفصلة إذا دخل القانون الجديد الذي أقرته حماس حيز التنفيذ.
وقالت الصحيفة إن القرار، الذي يستثنى عددًا من المدارس الخاصة والمدارس التي ترعاها الأمم المتحدة في القطاع المعزول، سيطبق على معظم الأطفال الأكبر سنًا؛ حيث سيدرسون في مدارس بها جنس واحد.
وأضافت الصحيفة أن الأمم المتحدة قالت الشهر الماضي إنها ستلغي ماراثون غزة السنوي بعد إعلان حماس أن النساء لن يسمح لهن بالمشاركة، وأشارت الصحيفة إلى أن حماس قالت إنها سعيدة بإجراء السباق لكن فقط في حالة اتباع التقاليد المحلية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه برغم عدم إجراء الماراثون، فإن حماس لها سجل من عدم تطبيق ما تعلنه بشأن دور المرأة في المجتمع، ونوهت الصحيفة إلى أن حماس لا تتحرك إلا فيما ندر عندما تدخن النساء النرجيلة برغم حظرها علنًا بالنسبة لهن.
وأوضحت الصحيفة أن قضية التعليم في الشرق الأوسط مثيرة للقلق؛ حيث يتهم الإسرائيليون والفلسطينيون كل منهما الآخر بتدريس نسخة مشوهة من التاريخ والجغرافيا لأطفالهم.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com