كتب أسامة نصحى – فيينا
دعا الأب ميشال جلخ، الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، بابا الفاتيكان إلى إطلاق سراح مطراني الأرثوذوكس السوريين اللذين اختطفا يأتي ذلك فيما تضاربت الأنباء حول مصيرهما، فبعد الإعلان عن الإفراج عنهما، أكدت مصادر كنسية في دمشق وحلب أنهما مازالا مفقودين.ويتعلق الأمر بمطران حلب للسريان الأرثودوكس يوحنا إبراهيم ومطران حلب للروم الأورثودوكس بولس اليازجي.
وقال الاب جلخ فى تصريحات لدويتشه فيله عندما يتم اختطاف مجموعات تنتمي لطائفة دينية معينة، فإن ذلك يدق ناقوس الخطر لدى المسيحيين. وهذه ليست المرة الأولى التي تحدث فيها مثل هذه الاختطافات. فقد سبق ورأينا مثلها سابقا في العراق. لكننا نعرف، أن الأغلبية العظمى من المسلمين لا توافق على مثل هذه الأعمال. الجماعات التي تقوم بذلك هي جماعات منفردة متطرفة.
واضاف فى تصريحاته الصحفية أن وضع المسيحيين لم يكن يختلف عن وضع المسلمين من السنة والشيعة والعلويين. كان المسيحيون يشكلون جزءا من المجتمع. وكانوا يمارسون شعائرهم الدينية ويذهبون إلى الكنيسة. لكن، لا يمكنني في الوقت الراهن أن أتصور كيف يمكن العيش في ظل حالة من الحرية الكاملة في المنطقة بأكملها. ففي سوريا تسود حالة الحرب، كما أن الوضع متأزم في باقي بلدان المنطقة أيضا. وقد نزح كل السكان المسيحيين تقريبا من بعض القرى، ودمرت الكنائس.
واضاف أنه وبصفة عامة، المسيحيون ليسوا أسوأ حالا من المسلمين. وهنا، يجب القول بأسف، أن المجتمع الدولي وخاصة الدول الغربية قد سهلت عملية هروب المسيحيين إلى أوروبا وأستراليا والولايات المتحدة الأمريكية، حيث يقبلون كلاجئين بسهولة، مقارنة مع المسلمين.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com