كتب-عماد توماس
زار حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي والوفد المرافق له بالمغرب، حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بناء على دعوة رئيسه السيد إدريس لشكر، للقاء أعضاء المكتب السياسي للحزب والتباحث حول الاوضاع السياسية في البلدين الشقيقين، وسبل التعاون بين التيار الشعبي المصري وحزب الاتحاد الاشتراكي المغربي، وذلك على هامش مشاركة وفد التيار الشعبي في مؤتمر "صعوبات التحولات الديمقراطية في دول شمال افريقيا" المنعقد حاليا في الرباط.
وأعرب حمدين صباحي عن شكره لرئيس وقيادات حزب "الاتحاد الاشتراكي" على دعوتهم لوفد التيار والتزامهم بالقيم والثوابت الوطنية طوال تاريخهم كجزء اصيل من المعارضة المغربية، معربا عن سعادته البالغة لوجوده في المغرب ولقائه بالعديد من قيادات الاحزاب والقوى السياسية للحديث عن كثير من الامور التي تهم الشعوب العربية.
وعرض "صباحي" تجربته فى الانتخابات الرئاسية الاخيرة، موضحا أنه أحرز المركز الثالث برغم عدم استناده إلى بنية تنظيمية قوية، ورغم ضعف الامكانيات المادية لحملته الانتخابية، مرجعا حصوله على مركز متقدم في نتائج الانتخابات الرئاسية لاعتماده على خطاب سياسي يعبر عن ثورة 25 يناير ومدافعا عن مطالب القطاعات الواسعة في مصر التي تشتاق لتغيير حقيقي.
وأكد "صباحي" أن مصر حاليا تمر بمرحلة فرز حقيقي بين المنتصرين لثورة يناير المجيدة واهدافها ومطالبها، وبين من يريدون اعادة انتاج نفس النظام القديم بسياساته دون شخوصه، مشددا على عزم المصريين على تحقيق اهداف ثورتهم التي لا تزال قيد الاكتمال.
واعرب صباحي عن استعداد التيار الشعبي لفتح قنوات اتصال مع حزب الاتحاد الاشتراكي المغربي وكل القوى السياسية التي تنتصر لحقوق الفقراء وقيم العدالة الاجتماعية والتحرر الوطني، مؤكدا علمه بمدى متابعة الشعوب العربية للشأن المصري نظرا لتأثيره المباشر على ما يحدث في بلدانهم.
حضر اللقاء سيد الطوخي القيادي بالتيار الشعبي وعماد حمدي عضو لجنة العلاقات الخارجية بالتيار الشعبي، ومن الجانب المغربي طبيح الكبير وعبدالوهاب بالفقيه وفاطمة بلموند وبديعة الراقي اعضاء المكتب السياسي بحزب الاتحاد الاشتراكي.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com