قال عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، إنه ﻻ يزال اﻹخوان المسلمون وحزب الحرية والعدالة أحرص القوى الوطنية والسياسية والحزبية على مد الجسور والتعاون مع كل التيارات والقوى واﻷحزاب، فقد عقد اﻹخوان سلسلة حوارات "من أجل مصر" طوال شهور قبل وبعد الثورة حضرتها تقريبا كل النخبة وانضم إليها بعد الثورة من قاطعها سابقا.
وتابع العريان قائلا "شارك اﻹخوان في كل صور التعاون منذ ثمانينيات القرن الماضي بتمثيل رفيع المستوى بهدف إصلاح ديموقراطي جاد يجنب مصر كل المخاطر، والرئيس محمد مرسي التقى بعد انتخابه بجميع الرموز وممثلي اﻷحزاب بقصر اﻻتحادية وبمكتبه، واستمع إليهم وناقشهم وصبر على النقد الجارح من بعضهم".
وواصل "لم تنقطع صلة الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة وقادة الحزب بكل اﻷحزاب والنخبة وإلى يومنا هذا للتشاور وتبادل الرأي والتفاهم والتناصح، حيث إن اﻹصلاح الاقتصادي مطلب مصري وﻻ يجوز تعليقه على ضغوط خارجية أو ربطه بمؤسسات دولية".
وأضاف "إن قرض صندوق النقد الدولي شهادة ثقة بقدرة اقتصاد مصر على التعافي، وهو ليس شرطا لتعافيه، وليس الوسيلة الوحيدة لذلك، ولن تقبل مصر وقيادتها فرض شروط سياسية عليها، والرئيس واﻷحزاب والقوى الوطنية لا يجب أن يتدخل بينها أطراف دولية وﻻ خارجية، فمصر ستنهض وتنطلق وتختار بإرادة حرة مجلس النواب القادم الذي سيعطي الثقة لحكومة سياسية أو يشكلها بأغلبيته البرلمانية، وستحقق بإذن الله وقدرته إصلاحا حقيقيا ونهضة وتقدما كبيرا بسواعد عمالها رجاﻻ ونساءً، مسلمين ومسيحين، شبانا وشيوخا، في المزارع والحقول في المصانع والشركات، في كل ميادين الحياة وسيباركها الله تعالى الذي وعد العاملين المخلصين المتقين البركة من السماء واﻷرض،"وقل اعملوا".
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com