كتب أسامة نصحى – فيينا
أبدت وسائل الأعلام الأوروبية قلقها على مستقبل الأحزاب الليبرالية فى مصر بعد ظهور حالات من الانقسام داخل تلك الأحزاب واعتبرت أن الأمر يصب فى صالح الأحزاب الدينية ويهدد توازن القوى السياسية فى مصر.
وقالت صحيفة دويتشه فيله أن حزب الدستور بقيادة محمد البرادعي يعتبر من أهم الأحزاب الليبرالية التي نشأت بعد ثورة 25 يناير، لكنه يواجه موجة من الصراعات الداخلية والانشقاقات، ما قد يؤثر على المشهد الليبرالي في مصر.
وأضافت الصحيفة أن الأزمات تتوالى داخل حزب الدستور، بعد أن كان بمثابة البيئة الحاضنة للقوى الشبابية والثورية، ولكنهم ثاروا على ما اعتبروه هيمنة "القيادات الأكبر سنا"، ولجئوا إلى الاعتصام الذي لم ينته سوى بمقابلة وفد منهم للبرادعي للإسراع بإجراء الانتخابات.
وامتدت هذه الموجة إلى القيادات بعد استقالة الدكتور عماد أبو غازي، أمين عام الحزب، وكذلك استقالة الدكتور حسام عيسي، رئيس لجنة التسيير الداخلية. و تهدد هذه الاستقالات بخروج أهم النخب السياسية والثقافية داخل الحزب.
وأضافت الصحيفة أن هناك تكهنات عن رحيل البرادعي شخصيا، والذي قد يتسبب رحيله في كتابة نهاية أحد أهم الأحزاب الليبرالية، مما يؤثر سلبا على باق الأحزاب الليبرالية.
ونقلت الصحيفة عن الدكتور أحمد دراج، القيادي بحزب الدستور وعضو جبهة الإنقاذ الوطني قوله "لا توجد خلافات وانشقاقات داخلية، ولكن ما يحدث هو أن الممارسة الديمقراطية تفهم وتصوّر بطريقة خاطئة من قبل الإعلام". وقال "لم أمارس السياسية سابقا قبل الانضمام للحزب، ولكنني انضممت للحزب باعتباره كيان جديد يمارس العمل السياسي بمفهوم قريب من الأحزاب المحترمة في العالم".
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com