ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

بالفيديو| زوجة «أبو الملش» تزوج أكثر من 5 فتيات لتسهيل حصوله على شهادات استيراد وإدخال بضائع مجهولة إلى مصر

الوطن | 2013-05-11 00:30:51

زوجة ابن شقيقة «هنية» تكشف لـ«الوطن» أسرار استدراجه للمصريات والزواج منهن
تسكن فى ضواحى منطقة إمبابة فى شقة إيجار جديد، قاربت مدتها على النهاية، تعيش حالة من الخوف على مستقبلها ومستقبل مولودها القادم، بعد أن هددها زوجها بالقتل أكثر من مرة وخطف نجلها بعد ولادته بلحظات من المستشفى، وأرسل لها بلطجية للاعتداء عليها، لم يفلح بلاغها ضده للنيابة فى ردع تهديداته، فلا أحد يتحرك لنجدتها وإنقاذها، وباتت تعيش حالة من الرعب بعد أن تحول الزوج الطيب الذى يدعى الإيمان، ويتحدث بالدين طوال الوقت، إلى رجل همجى يسبها بأبشع الألفاظ ويعتدى عليها جسدياً ويرفض الإنفاق عليها، فالهدف والمصلحة التى سعى إليها من زواجها تبددت لديه، وتجارته المجهولة لم تعد تجد الضحية، التى اصطادها من البداية سعياً وراءها، قصة قد تكون من مئات القصص التى تحدث فى قضايا الأحوال الشخصية فى مصر، ولكن شخصياتها وأبطالها فرضت عليها طابعاً آخر، وتفاصيلها تحمل مفاجآت أفصحت عنها الضحية فى حديثها لـ«الوطن».

شادية عباس عبده، تبلغ من العمر 25 عاماً، زوجة ابن شقيقة إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطينى والقيادى بحركة حماس، تزوجت منه فى أكتوبر 2012، بعد أن تعرفت عليه عن طريق سيدة تدعى «عزة» زوجة أحد العاملين فى شركته، التى يتخذ مقراً لها فى شارع عبدالعزيز بوسط القاهرة، وتدعى «الشركة الإسلامية».

تقول «شادية»: إن زوجها فى البداية بدا أمامها بمظهر الرجل الصالح المتدين، الذى يخشى الله، وأنه من أسرة كبيرة، واسمه محمد إبراهيم أبوالملش، من عائلة فلسطينية، وخاله إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطينى، وقد وجدت فيه زوجاً مناسباً رغم كبر سنه فهو يبلغ من العمر «56 عاماً»، إلا أنها كانت لها تجربة زواج سابقة رزقت منها بطفل، فوافقت على الزواج منه، وجرى تحرير عقد الزواج فى حضور والدته وأشقائه، واستأجر لها شقة فى منطقة القومية بإمبابة، واتفق معها بأنها ستعيش فى مصر ولن تقيم فى غزة، وأنه لديه زوجة فلسطينية، هى أم أولاده وتقيم فى غزة طوال الوقت، وأن علاقته بها ليست على ما يرام، إلا أنه يرفض تطليقها بعد طول العشرة بينهما، ولم تعترض الزوجة المصرية لأنها لم تكن تعلم ما يخفى لها القدر فى الأيام القادمة.

سافرت معه إلى غزة 3 مرات عبر الأنفاق.. والتقيت «هنية»
بدا الزوج الفلسطينى فى بداية العلاقة هادئاً طيباً، يتعامل مع الزوجة وأهلها بالمعاملة الحسنة، وبعد أيام قليلة من الزواج سافر للخارج لاستقدام بضائع لشركته من الصين، التى قال إنها تعمل فى تجارة الأدوات الكهربائية، بعدها عاد مع أول أيام عيد الأضحى الماضى، وطلب من زوجته أن تعد العدة للسفر إلى غزة، وهنا قالت شادية: «كنت لا أمتلك جوازاً أو أوراقاً للسفر، وعندما قلت له إزاى أسافر، قالى هسفرك بطريقتى»، واصطحبها إلى سيناء ودخلت القطاع عن طريق الأنفاق المنتشرة تحت الأرض، وهناك قضت معهم احتفالات العيد، وقابلت خال زوجها إسماعيل هنية ورحب بها هناك ترحيباً كبيراً وأعطاها العيدية، ولم تكن تلك الزيارة هى الأخيرة، بل دخلت «شادية» مع زوجها إلى غزة مرتين أخريين عبر الأنفاق، وقضت فى آخر مرة ما يقرب من شهرين هناك إلى أن أصيب بإعياء شديد، وكانت تعامل معاملة سيئة من زوجته الفلسطينية، ولم تتحمل مشقة الحياة هناك، كما أنها حدث لها تسمم من المياه، وعادت إلى مصر بأمر من «هنية»، وذلك كان قبل العدوان الأخير على غزة بيوم واحد، وحتى لا تصاب بأذى جراء القصف الإسرائيلى.

بعد عودة «شادية» إلى منزلها فى مصر، بدأ الزوج فى الظهور على حقيقته، فطلب منها استخراج شهادة استيرادية له، ليستورد بضاعة باسمها من الخارج، فوافقت فى البداية وبدأت فى إجراءات البطاقة، واستخرجت بطاقة ضريبية وشهادة سجل تجارى، وعندما سألت أحد المحامين عن الأمر حذرها من ذلك، وقال لها أى بضائع ستدخل مصر لن يكون له أى علاقة بها وستتحملين مسئوليتها كاملة، متابعة حديثها: «المحامى أبلغنى بأن أطلب منه أن يدخل معايا شريك ويكتب اسمه معايا فى البطاقة الضريبية، فإن وافق مش هيكون فيه ضرر عليكى، ولو مش موافق هيكون فى الأمر ده خطورة عليكى وارفضى تعمليها لأن البضائع دى ستكون مجهولة ومحدش يعرف عنها حاجة»، وبالفعل طلبت «شادية» من زوجها «أبوالملش» أن يدخل معها شريكاً، فرفض وتحجج فى البداية بأنه فلسطينى الجنسية، فأبلغته بما قاله لها المحامى بأن المتزوج من مصرية يمكن أن يدخل معها شريكاً فى الأمور التجارية ويكتب معها فى البطاقة الاستيرادية، فأصر على رفضه بألا يدخل شريكاً معها، كما رفض أن يدخل بشركته شريكاً أيضاً، وهنا بدأت الزوجة تعلم بأن هناك أموراً خفية وغامضة فى تجارته.

تتابع الزوجة حديثها لـ«الوطن»، «بدأت معاملة زوجى الفلسطينى تتغير معى 180 درجة، بعد رفضى استخراج تلك الشهادة الاستيرادية، فمنع عنى النفقات ومصاريف البيت، وبدأ يتطاول علىّ بألفاظ غير لائقة بطريقة مستمرة، لم أكن أصدق أنها تخرج من رجل يدعى التقوى طوال الوقت، ثم بعد ذلك بدأ فى ضربى وإهانتى»، إلى أن اكتشفت الزوجة فى إحدى المرات، عندما نسى بعض الأوراق فى المنزل، أنه كان متزوجاً من فتاة أخرى، وذلك عندما وجدت قسيمة الطلاق وسط أوراقه، فذهبت بصحبة والدتها إلى منزل تلك الفتاة وأهلها وعلمت أنه تزوج أكثر من مرة، وأن نفس ما حدث معها من تفاصيل حدث مع تلك الفتاة، وعلمت بعدها من السيدة التى زوجتها له بأنه تزوج 5 مرات من قبل من سيدات مصريات، وحدثت القصة بنفس تفاصيلها معهن.

طلب منى استخراج شهادة استيراد باسمى.. والمحامى حذرنى وقال لى «أكيد بيعمل حاجة غلط»
تتصاعد المشكلات بين «شادية» و«أبوالملش» بعد أن طلب من صاحب المنزل الذى يقيم فيه أن يطردها من الشقة التى تسكن بها بالإيجار، وبدأ يهددها بخطف وقتل نجلها الصغير «5 سنوات»، الذى رزقت به من زوجها الأول، وخطف نجلها منه بعد ولادته من المستشفى، وذلك بعد أن كتبت على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، عن تفاصيل ما حدث معها قائلة «محمد أبوالملش يتزوج البنات المصريات ويطلقهن وبيعمل كل حاجة غلط»، لتفاجأ برسالة تهديد تصلها من أحد أشقاء زوجها تقول «نداء إلى شادية لو مشلتيش البوست خلال 10 دقائق مش هيعدى عليكى 24 ساعة»، بعدها بـ8 ساعات حدث الاعتداء الأول عليها عندما كانت تسير فى الشارع أمام مركز شباب إمبابة، واصفة تفاصيل ما حدث بقولها «كنت فى طريقى لتصليح جهاز الكمبيوتر بتاعى فى أحد محلات الإنترنت، وفوجئت بشخصين على فيزبة (دراجة نارية) يهاجمونى ويعتدون عليا، فى الأول حسيت إن غرضهم السرقة، ولكن لم يقتربوا من متعلقاتى الشخصية سواء حافظة النقود أو الموبايل كما أننى كنت أرتدى بعد المصوغات الذهبية، بعدها بدأوا يضربونى فى بطنى وبدأت أصد الضربات وخايفة من الإجهاض، وصرخت فهربوا، والناس نقلونى لمستشفى إمبابة المركزى، وهناك أجروا لى تقريراً طبياً، وتحرر محضر بالواقعة».

السيدة سهام خلف، والدة شادية، قالت لـ«الوطن» إنها جرى إبلاغها بنقل ابنتها للمستشفى عبر الهاتف المحمول، وتوجهت إلى هناك ووجدتها فى حالة إعياء شديدة، وأثناء وجودها فى المستشفى، فوجئت بوالدة زوجها محمد أبوالملش تتصل على هاتف نجلتها أكثر من مرة، وكان ذلك فى حضور ضابط وأمناء شرطة من قسم شرطة إمبابة، فاتصلت عليها وقلت «إنتى عايزة تتأكدى أن بنتى ماتت يا أم محمد، أنا بنتى حية ترزق»، مشيرة إلى أن والد شادية اتصل بزوجها بعد هذا الحادث ليعاتبه على ما حدث ويطلب منه حل الأمور بصورة ودية بعيداً عن المشكلات، فكان رد الزوج «أنا قلتلك أنتم مش قدى، ومحدش فى مصر هيعرف يعمل معايا حاجة أنا خالى إسماعيل هنية»، وهى الجملة التى بدأت تتردد فى جميع رسائل التهديدات لـ«شادية» سواء على الهاتف المحمول أو الفيس بوك، كان آخرها رسائل تهديد منذ عدة أيام بخطف مولودها الصغير من المستشفى عقب ولادته.

وأشارت والدة «شادية»، إلى أنها لم تكن فى البداية تصدق حديث نجلتها بأن زوجها يسبها ويهددها بالقتل، موضحة أنه ظهر أمامهم بمظهر الرجل التقى المتدين «بتاع ربنا»، إلى أن سمعت نفس ما حكته نجلتها على لسان زوجته السابقة، فما حدث لنجلتها على يديه وما حدث لزوجته السابقة قصة متكررة.

حادث الاعتداء ورسائل ومكالمات التهديد المستمرة، والتقاعس فى إجراءات التحقيق فى واقعة الاعتداء عليها، أشعر «شادية» بأن حقها لن يأتى وأن نفوذ زوجها وخاله إسماعيل هنية ممتد داخل مصر، الأمر الذى دفعها للتوجه إلى المنظمة العربية للإصلاح الجنائى لمساعدتها قانونياً، وتوجهت إلى النيابة العامة وقدمت بلاغات مرفقة بمكالمات ورسائل التهديد والمستندات التى تثبت صحة أقوالها، ومنها عقد الزواج وصورها فى غزة مع زوجها وإسماعيل هنية القيادى بحركة حماس، وقدمت المنظمة فى 2 مايو 2013 بلاغاً إلى نيابة إمبابة حول واقعة التهديد والاعتداء مرفق به المحضر المحرر بقسم إمبابة برقم «7860/2013»، والتقرير الطبى المقدم من مستشفى إمبابة العام بوجود كدمة فى الذراع اليمنى ومحاولة إجهاض والتأثير على الحمل، وحققت النيابة العامة فى البلاغ.

نشرت قصتى على «فيس بوك» فهددونى أنى «مش هيمر عليا 24 ساعة» وبعدها بـ8 ساعات تعرضت لمحاولة قتل
وطالبت المنظمة العربية للإصلاح الجنائى فى بلاغها بالتحقيق فى واقعة تهديد الشاكية، واستدعاء الزوج والتحقيق معه فى واقعة الاعتداء عليها ومحاولة إجهاضها، وأخذ التعهدات اللازمة عليه بعدم التعرض لها وطفلها، واتخاذ اللازم قانوناً نحو الحفاظ على حياتها وطفلها.

وأكدت شادية عباس لـ«الوطن»، أنها ستتقدم برفع دعوى قضائية لمطالبة زوجها بالنفقة، خصوصاً أنه يرفض تطليقها كما أنه يمتنع عن الإنفاق عليها منذ شهر فبراير الماضى، وهى ملزمة منه بمصاريف المعيشة، كما أنها حامل بمولود منه، فضلاً عن أن الشقة التى تقيم بها فى منطقة القومية بإمبابة قاربت مدتها على الانتهاء، ولم يجدد لها العقد، مشيرة إلى أنها أنشأت صفحة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، بعنوان «بنات مصر مش بلاى ستيشن»، تنشر فيها تفاصيل قصتها مع ابن شقيقة إسماعيل هنية، وتحذر الفتيات منه لأنه يستغل الظروف الاجتماعية للفتيات للزواج منهن واستغلالهن مادياً، مطالبة الجهات القضائية بالدفاع عنها واسترداد حقها.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com