رحب الأزهر الشريف بجهود البابا تواضروس الثاني ,بابا الأسكندرية ,وبطريرك الكرازة المرقسية ,لإعادة العلاقات بين الأزهر الشريف بمصر ,والفاتيكان ,وذلك بعد أن بعد فترة توتر دامت نحو 7 سنوات منذ عام 2006 في عهد البابا بنديكيت السادس عشر.
وأكد الدكتور "محمود عزب" ,مستشار شيخ الأزهر للحوار ,أن الأزهر مازال ينتظر ما وصفه بعلامات إيجابية على تحسن الأجواء للعودة إلى حوار حقيقي وبناء مع الفاتيكان قائم على الاحترام المتبادل والتقدير لكل الأطراف، مشيرًا إلى أن تعليق الحوار كان بين الأزهر والفاتيكان وليس بين الأزهر وبقية الكنائس العالمية، حيث الحوار معها مستمر ولم يتوقف.
وفي نفس السياق ,قال الإمام الأكبر "أحمد الطيب" شيخ الازهر " أن الأزهر الشريف كان وسيظل المُعبِّر عن ضمير الشعوب العربية والإسلامية، التي تتطلع إلى الحرية والاستقرار والتقدُّم والسلام".
وتابع الطيب "الظروف الاستثنائية التي يمرُّ بِها عالَمُنا العربي، حيثُ لايزال إخوتنا في العراق يواصلونَ اعتصامهم السِّلميّ الحضاريّ ضِدَّ الطائفية البغيضة كما لاتزال النار تأكل وطننا السوري العزيز، ويصل شواظها إلى إخوة لنا آخرين، ويعمل الخصوم بإشاعة الفوضى وإثارة المشكلات الحقيقية والموهومة في مختلف الأقطار العربية والإسلامية، بما يصبح واجبًا على كل قادرٍ بذل مسعى إيجابي للإصلاح والتفاهم وحُسن العلاقات بين أبناء الأمة الواحدة".
والجدير بالذكر أنه ذكرت مصادر بالكنيسة "أن البابا تواضروس ألمح لبابا الفاتيكان، فى اجتماع مغلق، إلى إمكانية عودة العلاقات لطبيعتها مع مؤسسة الأزهر الشريف بعد فترة توترات دامت 7 سنوات، منذ الخطاب الهجومى الشهير للبابا بنديكت الـ16، حينما ربط بين الإسلام والعنف، ثم انقطاع العلاقة نهائياً عام 2011 فى أعقاب مطالبته بحماية دولية لمسيحيى مصر بعد حادث كنيسة القديسين ,مؤكداً أن مؤسسة الأزهر تحظى بحب الأقباط والمسلمين فى مصر، وأن عودة العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية، متمثلة فى رأسها بابا الفاتيكان، والأزهر أمر ضرورى".
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com